في وقت أعلن الطيران المدني نيته فتح باب المنح الدراسية لأعمال السلامة الجوية، لعدد من الدول الإسلامية والعربية، وضع 90 شابا أمس أقدامهم على حافة الطريق العملي، معلنين انضمامهم لقافلة الطيران المدني من خلال تخصصي المراقبة الجوية والإطفاء. ويتسلم خريجو الأكاديمية السعودية للطيران المدني، الذين يضمون «55 خريجا في مجال المراقبة الجوية، 35 خريجا في الإطفاء والإنقاذ»، مهام عملهم في المطارات الداخلية والدولية، بعدما حصلوا على جرعات تدريبية مكثفة وفق أفضل ما توصلت إليه الدول الخارجية، وأحدث الوسائل العلمية التي تعزز وسائل الأمن والسلامة في قطاع الطيران. واحتفت أمس الهيئة العامة للطيران المدني بخريجي الأكاديمية، وذلك في حفل أقيم في مقر الأكاديمية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة. جرعات تدريبية وسادت حالة من الفخر والاعتزاز أولياء أمور الطلاب، السعيدين بإنهاء أبنائهم الجرعة التدريبية، وخوض غمار العمل، بينما عبر راعي الحفل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله رحيمي، عن سعادته البالغة بتوفر القوى الوطنية المدربة والقادرة على الأخذ بالعلوم والتقنية الحديثة للوفاء بمتطلبات المرحلة من التوسع في دعم عملية فتح قطاع الطيران المدني. نقلات جديدة وعد أن الحاجة ماسة إلى هؤلاء الخريجين: «قطاع الطيران المدني يمر بمرحلة توسع ناتجة من فتح قطاع الطيران، وذلك بإدخال ناقلات وطنية جديدة إلى خدمة الطيران المدني، والتوسع في تقديم الخدمات الفنية، وزيادة المساحة التي تغطيها أعمال إدارة الحركة الجوية بغرض المساهمة في دفع عملية النمو في الاقتصاد الوطني». منح دراسية وكشف رحيمي عن تطوير الأكاديمية عبر عدة برامج من بينها التعاون مع جامعة تاليس لمدة أربعة أعوام، الذي تم بموافقة المقام السامي مع مساندة برنامج التطوير مع شركة وطنية لدعم الأكاديمية بالمدربين والمؤهلين علميا، وزيادة هذا الدور البناء من الجهات الوطنية المتعاونة مع الأكاديمية خلال الأشهر المقبلة خصوصا مع المؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني، وهناك خطة لتقديم المنح الدراسية للدول الشقيقة والإسلامية، والتوسع في نقل المعارف للتعامل مع التقنية الخاصة بالمطارات، إضافة إلى تطوير أساليب التدريب الإلكتروني وارتباطها بالشركاء الفنيين في الدول المتقدمة في هذا المجال، والتوسع في اعتبار الأكاديمية مركزا للقياس والاختبار المؤدي إلى الترخيص في مجالات الطيران المختلفة». الجودة النوعية من جانب آخر شدد رئيس الأكاديمية السعودية للطيران المدني الدكتور محمد أنور نويلاتي على أهمية الجودة النوعية والأخذ بأحدث الوسائل العلمية والأساليب الحديثة من عدد من الدول المتقدمة في هذا المجال، معربا عن سعادته بتخرج الطلاب، وأمله أن يعززوا ما تعلموه نظريا وعمليا. .