طالب ألفان من متقاعدي وزارة البرق والبريد والهاتف بشركة الاتصالات، الجهات المختصة بالإسراع في صرف مستحقات معاشاتهم المعلقة منذ ثمانية أعوام رغم تشكيل لجنة خاصة لذلك من قبل مجلس الوزراء «قرار رقم 38 بتاريخ 10/02/1431ه». وأشاروا إلى أن قطاعهم كان أول قطاع خصخص قبل ثمانية أعوام، وأخضعوا لنظام التأمينات الاجتماعية بموجب نظام تبادل المنافع، ومن المفترض ألا يربط صرف مستحقات متقاعديه بقطاعات مستهدفة بالتخصيص لا يزال منسوبوها على رأس العمل ويتقاضون رواتبهم. وأكد عدد من المتقاعدين أن أوضاعهم المعيشية تأثرت كثيرا نتيجة إهمال اللجنة لهم وتقاعسها عن إنهاء معاناتهم، رغم أنها المسؤولة عن تنفيذ قرار المجلس الذي أجاز لمن بلغت خدماتهم 25 عاما على النظامين بشركة الاتصالات تقاعدا مبكرا بعد تعديل الفقرة السادسة من المادة الثالثة من نظام تبادل المنافع على أن يكون صرف المعاشات المستحقة بعد انتهاء اللجنة من أعمالها في كل حالة واعتماد توصياتها خلال عام من أول اجتماع لها. وقال النشمي الخمعلي نيابة عن المتضررين ل «شمس» إنهم راجعوا الجهات المعنية بتنفيذ القرار فاتضح لهم ربط اللجنة رفع توصياتها بقطاعات مستهدفة بالتخصيص ولأقصى مهلة أعطيت لها بموجب القرار بمعنى عام من أول اجتماع للجنة خلال شهر ربيع الآخر لعام 1431ه، مع أن القرار أجاز لها صرف معاشاتنا المستحقة بعد انتهاء اللجنة من أعمالها في كل حالة واعتماد توصياتها. وذكر أنه بالإضافة إلى تضارب الأخبار عن شمول توصيات اللجنة إلى نص المادة الخامسة من نظام تبادل المنافع، التي تنص على دراسة النظام كل ثلاثة أعوام لغرض ضم خدمات منسوبي الشركة على نظام التقاعد المدني ضمن خدماتهم الحالية على نظام التأمينات الاجتماعية للاستفادة منها في حال طلب إحالتهم للتقاعد المبكر، علاوة على إمكانية صرف الراتب المتوقع والمنتظر بأثر رجعي. وأضاف الخمعلي أن كثرة تفسير الدراسات الاكتوارية التي تشبه إلى حد بعيد دراسة الجدوى الاقتصادية لأي مشروع، ودراسة نظام تبادل المنافع كل ثلاثة أعوام، لا يتعدى هذا المفهوم، وأيضا نظامية صرف رواتبهم التقاعدية على آخر راتب تسلموه بالتأمينات قبل ترك الخدمة ومنع أي من الموظفين المتقاعدين بلا راتب تقاعدي من الالتحاق بأي عمل لتعارضه مع آلية صرف الرواتب التقاعدية المزمع صرفها». وأشار إلى أن كل تلك العوامل والتفسيرات جعلتهم يعيشون أوضاعا قاسية جدا طوال ثمانية أعوام «ولعدم استجابة الجهات المنفذة للقرار بتفهم وجهة نظرنا وغياب الرد على استفساراتنا، خاصة أننا اكتوينا بنيران هذه اللجان ودراساتها، وعلى مدار الأعوام الماضية أنشأنا منتدى موظفي الباب الأول على الإنترنت «www.mbab1.com» ليسلط الضوء على معاناتنا التي نأمل أن نجد لها حلا قريبا، خاصة أن هناك موظفين متقاعدين بلا راتب تقاعدي وطول فترة الدراسة أرهقهم ماديا، ما أدى بأغلبهم إلى مراجعة الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي للحصول على مساعدات تعينهم على قضاء شؤون أسرهم»