دفع انخفاض سعر اليورو أمام الريال إلى اتجاه كثير من الشركات السعودية لاستيراد المنتجات الكهربائية والصناعية والغذائية من دول الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي، بدلا من الأسواق الأمريكية، نظرا لأن فرق سعر صرف اليورو مقابل الدولار يصب في مصلحة الريال السعودي، حيث جاء ثلث واردات المملكة من هذه السلع خلال إبريل الماضي من منطقة اليورو بحسب أحدث تقرير حديث لمؤسسة النقد «ساما».وأرجع التقرير إقبال المستوردين السعوديين على شراء المنتجات الأوروبية لانخفاض اليورو أمام الريال بنسبة 7.5 % خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الميلادي الجاري، فيما ذهب نحو 71 % من الصادرات السعودية إلى دول المنطقة وآسيا، في مؤشر على تحول بوصلة التصدير إلى الشرق للاستفادة من معدلات النمو في أسواق تلك الدول، وفي مقدمتها الصين والهند، فيما ساعد ذلك التحول على فتح أسواق جديدة أمام المنتجات السعودية لتبتعد بذلك عن أسواق دول الاتحاد الأوروبي، وبلغت نسبة الصادرات إليها 11 % فقط . واستوردت السعودية خلال إبريل الماضي آلات وأجهزة كهربائية بقيمة 8.67 مليار ريال ومعدات نقل بنحو 4.8 مليار ومواد غذائية ب 4.77 مليار، في حين صدرت منتجات بلاستيكية بقيمة ثلاثة مليارات ريال، ومواد بتروكيماوية بنحو 2.69 مليار ريال. ووفقا للتقرير ارتفعت قيمة الصادرات السعودية غير البترولية إلى 9.62 مليارات ريال بزيادة 8 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتصدرت المنتجات البلاستيكية قائمة السلع المصدرة ب 32 %، وبقيمة 3.08 مليار ريال، تلتها المنتجات البتروكيماوية بنسبة 28 % ب 2.69 مليار ريال، ثم المواد الغذائية بقيمة 929 مليون ريال، تمثل نسبة 9 % من إجمالي الصارات.