عانى طاقم مسلسل «سكتم بكتم» في أيامه الأخيرة من توقف تصوير العمل أكثر من مرة وتمديد الوقت اللازم لإنهاء المشاهد، وذلك ليس بسبب مشكلة فنية أو تأخر أحد الممثلين عن مشاهده، بل بسبب تكرار اقتحام عدد من الناس ل«لوكيشن» التصوير في حي الجرادية بحثا عن الفنان فايز المالكي، فما بين مسن يحمل ورقة بيضاء في يده وامرأة ترغب في تدخل الفنان من أجل التوسط لأحد ذويها لدى جهة ما أو حتى شباب يصرخون على طريقة «مناحي مناحي»، يتقبل المالكي ذلك بنفس روح الطرافة وخفة الظل التي يقدمها في مشاهد العمل ويبادلهم الحب و«الإفيهات» الباسمة، ورغم الطوق الأمني الذي يفرضه المنتجون على أعمالهم إلا أن وجود فريق المسلسل في حارة شعبية من فترة طويلة إضافة إلى روح الفريق حال دون ذلك، الرياض. عماد الحكمي وكثيرا ما يقوم المالكي بإمضاء بعض وقت الراحة مع الناس والاستماع لبعض شكاويهم، ووعدهم بإجراء اتصالات وخدمتهم في حدود استطاعته حتى يخيل للعابر عند رؤيته جالسا على دفة أحد الأبواب مع مجموعة من أهالي الحي بأنه أحد أبناء الحارة وتربطه بهم علاقة قديمة. «شمس» زارت «لوكيشن» التصوير واستمتعت بالتراجيديا خارج المنزل، إضافة إلى الكوميديا التي يقدمها المالكي ورفاقه في الداخل. والتقت الفنان فايز المالكي الذي يودع الحارة بعد أن عاش بها ما يقارب من الشهرين، والذي اعتبر الأمر طبيعيا وإن كان مزعجا للبعض: «عادي.. نحن نمثل وتعرض أعمالنا على الفضائيات من أجل هؤلاء الناس وطرح قضاياهم، وهؤلاء هم جمهور العمل، والأمر إنساني يحتم علينا الوقوف مع أي شخص بحاجة إلى مساعدة». وعن العمل كشف المالكي أن كثيرا من القضايا الاجتماعية التي كانت حديث الناس في الفترة الماضية ستكون موجودة، وتقدم بطرح احترافي مغلف بالكوميديا، ويحمل روحا جديدة قادرة على إمتاع المشاهدين. وبين المالكي أنه منذ اللحظة الأولى التي سبقت انطلاق العمل، تعاهد جميع النجوم المشاركين على تقديم أقصى ما يمكن وألا يدخروا أي جهد يساهم في تقديم عمل حقيقي، يحمل طابعا خاصا يحوز على إعجاب الجمهور السعودي والخليجي. وأوضح أن دعوته للفنانين الخليجيين والعرب أتت لتشكل دعامة حقيقية للمسلسل الذي تمت كتابته من قبل عبدالعزيز المدهش بشكل سيكون مفاجأة سعيدة للجمهور، ويقدم كاتبا كبيرا تستفيد منه الدراما السعودية في مقبل الأيام. : «السواد الأعظم من فناني الدراما السعودية وجدوا لهم مساحة كبيرة في (سكتم بكتم)، ويظهرون في أدوار محورية مهمة من خلال المواقف التي تحصل في الحارة، وأشعر بارتياح كبير ونحن نختتم تصوير العمل بعد فترة تصوير قاربت الشهرين». من جهة أخرى، تحدث المخرج عبدالخالق الغانم الذي سبق أن تصدر الفترة الذهبية العامين الماضيين على شاشة القناة الأولى، والذي وعد الجمهور بوجبة كوميدية خفيفة مؤكدا أن «سكتم بكتم» سيكون عند مستوى التطلعات: «العمل مع الفريق كان ممتعا وتجسد خلال التصوير عدد من المواقف التي لا تنسى ولم يسبق أن عشتها في أعمال أخرى، هذا العمل بإذن الله سيكون النجاح حليفه». يذكر أن «سكتم بكتم» يزخر بكم كبير من الفنانين مثل: فخرية خميس، سعاد علي، عبدالله المزيني، عبدالعزيز الفريحي، علي المدفع، شكران مرتجي، محمد خير جراح، وأميرة محمد. وتم تصوير العمل في 80 «لوكيشنا»، ويعتبر «سكتم بكتم» أحد الأعمال التي يعول عليها مدير القناة الأولى الدكتور محمد باريان في إعادة المشاهد المحلي إلى القناة التي توزع فنانيها على القنوات الخاصة المنافسة، وبدأت القناة الأولى طوال الأيام الماضية في بث بعض لقطات المسلسل، وتسويق العمل إعلانيا على شاشة الأولى