بعد قراءتي للعديد من الكوارث الطبية التي حصلت أخيرا، فإنني سأعيد حساباتي ألف مرة قبل خوض أي مغامرة طبية، فأنا مثلكم تماما لا أريد الدخول إلى المستشفى بداعي «استئصال الزائدة»، والخروج منه دون أحد أطرافي، أو أن ينسى الطبيب إحدى معداته داخل بطني! وسأعيد حساباتي أكثر فأكثر بعد اطلاعي على تقرير لهيئة التخصصات الصحية يتحدث عن كشف «سباكين» و«مبلطين» و«كهربائيين» امتهنوا الطب، وحاولوا الاستفادة من مهنهم السابقة في عملياتهم الجراحية، لذا رفعت شعار «البقاء بعلة غير مميتة، خير من سباك لا يفرق بين الشرايين والمواصير»! في تقديري أنه يجب تزويد بعض المستشفيات لدينا بعدد أكبر من ثلاجات الموتى، فأخطاء طاقمها الطبي المتكررة تؤدي إلى نتيجتين لا ثالث لهما، إما الموت، وإما الحياة بعاهة مستديمة في أفضل الأحوال! عنوان المقال هو عنوان لكتاب للدكتور «شيلدون بلو» يعطي فيه بعض النصائح التي من شأنها أن تساهم في بقاء المريض على قيد الحياة بإذن الله أثناء بقائه في المستشفى..، يقول «بلو»: 1 يجب عليك عزيزي المريض كتابة اسمك بخط واضح على ورقة بيضاء، وإلصاقه على الجدار فوق سريرك. 2 إذا وجد في الطابق نفسه الذي ترقد فيه بالمستشفى شخص يحمل اسمك نفسه، أو حتى اسما مشابها لاسمك، فينبغي أن تطلب من طبيبك نقلك إلى طابق آخر. 3 يجب عليك أن تحدد موقع الجراحة بقلم واضح أو «توسمه ببخاخ» حتى يتمكن الطاقم الطبي من رؤيته «الله لا يعمينا»! وبناء على النصائح أعلاه فإنه يجب إخضاع الفريق الطبي لفحص دوري للتأكد من عدم وجود قصور لديهم في حاسة البصر. أجمل ما في هذه المستشفيات أنهم في حال بتروا قدمك اليسرى، واكتشفوا عن طريق المصادفة أنه كان من المفترض بتر قدمك اليمنى، فهم وللأمانة سوف يبترون قدمك اليمنى، وبكل لطف سوف يعتبرون العملية الأولى مجانية. ولله الحمد!