يبدو أن القميص الأزرق بات فألا سيئا للمنتخب البرازيلي الذي عدل عنه للون الأصفر منذ عام 1950 حين مني بهزيمة ساحقة أمام الأورجواي على ملعب ماراكانا الشهير، حيث لقن المنتخب الهولندي لكرة القدم نظيره البرازيلي الذي عاد للقميص الأزرق درسا قاسيا وأطاح به من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعدما تغلب عليه 2/1 أمس، على ملعب نيلسون مانديلا في مدينة بورت إليزابيث في أولى مباريات دور الثمانية للبطولة. وكالمتوقع، سيطر الحذر الدفاعي على الدقائق الأولى من المباراة، فلم يشكل أي من الفريقين خطورة حقيقية على المرميين، ولكن سرعان ما كشر المنتخب البرازيلي عن أنيابه، فجاءت المحاولة الخطيرة الأولى في الدقيقة الثامنة من اللقاء، وأسفرت عن هدف سجله روبينيهو وألغاه الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا بداعي التسلل. ولكن روبينيهو لم يهدأ، وواصل محاولاته للبحث عن هدف التقدم، ونجح في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة العاشرة إثر تمريرة طولية زاحفة من زميله فيليبي ميلو انفرد على إثرها روبينيهو بالحارس الهولندي مارتن ستيكلنبرج دون مضايقة من الدفاع، ليسددها من تحت الحارس. وحاول المنتخب الهولندي الرد في الدقائق التالية من خلال بعض الهجمات المرتدة السريعة والتمريرات الطولية إلى آريين روبن وروبن فان بيرسي ودير كاوت وويسلي شنايدر، ولكنها لم تسفر عن شيء في ظل بسالة الدفاع البرازيلي. وبعد عدة محاولات من الفريقين لم تسفر عن شيء، أنهى البرازيلي مايكون الحصة الأولى بتسديدة صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة، ولكنها كانت في الشباك من الخارج. وبدأت الحصة الثانية بهجمات متبادلة بين الفريقين، وإن ظل المنتخب البرازيلي هو الأفضل والأكثر هجوما، والأخطر على المرمى، حيث احتسبت له ركلة ركنية في الدقيقة 48 قابلها المدافع جوان بضربة رأس، ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن المرمى.ونجح المنتخب الهولندي في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 53 إثر كرة عالية لعبها ويسلي شنايدر في اتجاه المرمى البرازيلي، بهدف تمريرها لزملائه وحاول فيليبي ميلو إبعادها ولكنه حولها عن طريق الخطأ في مرمى منتخبه. وكثف المنتخب الهولندي ضغطه الهجومي في الدقيقتين التاليتين، وأسفر الضغط عن هدف التقدم 2/1 للطاحونة الهولندية، وجاء الهدف إثر ركلة ركنية لعبها روبن وهيأها ديرك كاوت بمؤخرة رأسه؛ لترتفع على رأس زميله ويسلي شنايدر الذي حولها برأسه إلى داخل الشباك. ولم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الحمراء في وجه البرازيلي فيليبي ميلو في الدقيقة 73 للخشونة المتعمدة مع روبن في ظل توتر واضح لأعصاب لاعبي البرازيل. واندفع المنتخب البرازيلي في الهجوم المكثف في الدقائق الأخيرة من المباراة، ولكن دون جدوى في ظل استبسال مدافعي هولندا من ناحية وتوتر أعصاب البرازيليين من ناحية أخرى. الأوروجواي × غانا أوقف منتخب أوروجواي لكرة القدم مغامرة نظيره الغاني وأطاح به من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعدما تغلب عليه 4/2 بضربات الترجيح مساء أمس على ملعب «سوكر سيتي» في مدينة جوهانسبرج ضمن منافسات دور الثمانية للبطولة. وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي من المباراة بالتعادل 1/1 ثم نجح منتخب أوروجواي في حسم اللقاء لصالحه عبر ضربات الترجيح ليصبح ثاني المتأهلين إلى المربع الذهبي للبطولة. وانتهت الحصة الأولى من الوقت الأصلي بتقدم المنتخب الغاني بهدف نظيف سجله علي مونتاري في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ثم تعادل دييجو فورلان لأوروجواي في الدقيقة 55 واستمر التعادل بين الفريقين حتى نهاية الوقت الأصلي ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين. وفشل الفريقان في حسم اللقاء خلال الوقت الإضافي أيضا فاحتكما إلى ضربات الترجيح لتكون المباراة الثانية في البطولة الحالية التي تحسم بضربات الترجيح بعد مباراة دور ال16 التي فاز فيها منتخب باراجواي على نظيره الياباني. وشهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للوقت الإضافي قمة الإثارة بعد هجمة خطيرة لغانا سددها أكثر من لاعب وارتدت من حارس المرمى والدفاع أكثر من مرة قبل أن يتصدى لها سواريز بيده من على خط المرمى ليطلق الحكم صافرته معلنا احتساب ركلة جزاء لصالح غانا ويطرد سواريز. ولكن أسامواه جيان اغتال أحلام النجوم السوداء والقارة الإفريقية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، حيث سدد الكرة في العارضة ليصبح الفريقان تحت رحمة ضربات الترجيح. وفي ضربات الترجيح، سجل لأوروجواي كل من دييجو فورلان وماوريسيو فيكتورينو وأندريس سكوتي وسيباستيان أبريو وأهدر ماكسي بيريرا «فوق العارضة». وسجل لغانا كل من جيان أسامواه وستيفن أبياه وأهدر جون مينساه «تصدى لها الحارس» ودومينيك أدياه «تصدى لها الحارس» .