لا يخفى ما تقدمه شركة الصدف للإنتاج الفني ممثلة في حسن عسيري من الأعمال الهابطة التي تسببت في هروب كثير من الفنانين والفنانات من هذه الأعمال التي لا تمت للمجتمع بصلة، ولعل أشهر من خرج من «الصدف» هو الفنان فايز المالكي الذي قرر عدم العمل في هذه الأعمال التي لا تمثله كونه ينتمي لهذه الأرض الطاهرة ومجتمعها المحافظ. والغريب في الأمر أن بعض المسلسلات التي أنتجها العسيري قد توقفت بعد عرض جزء منها وبعضها لم يعرض أصلا ولم يسبق أن سمعنا بأعمال تتوقف بهذه السرعة لمنتج واحد ولكن نعتبر أن هناك نذير شؤم بما يقدمه عسيري والصدف، ومن المفارقات المضحكة أننا سمعنا أن حسن عسيري يقول: إنه يريد أن يقدم أعمالا لم يسبق أن قدمها شخص قبله ليكون متميزا بما يقدمه، وليس هناك خطأ في ذلك ولكن الخطأ هو اختياره للأعمال المنافية للذوق العام والأدب وخروجه عن خط الفن الحقيقي كما نعرفه، الذي يحمل أهم مزاياه بأن الفن هو رسالة وتثقيف، واليوم نسمع أن العائلات السعودية قد أغلقت القنوات التي تعرض بها أعمال العسيري حفاظا على أسرهم وأطفالهم. من وجهة نظري الشخصية فإن الفنانين والفنانات الذين تبقوا لدى العسيري من صغار الفنانين الذين يطمحون للمادة والشهرة أكثر من السمعة، وأنصحهم بالرحيل فورا قبل أن يضعوا بصمة سوداء في تاريخهم الفني أمام المشاهد. وأستغرب كثيرا أين ذهب دور وزارة الثقافة والإعلام من مراقبة مثل هذه الأعمال التي لا يقبلها أي مشاهد عربي أو خليجي، وترفضها جميع شركات الإنتاج. دانة محمد . الرياض