ألقى عملاء سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية القبض على ثلاثة طلاب سعوديين في سكن جامعة مونتانا، للاشتباه في مخالفتهم قوانين الإقامة في أمريكا، واحتجزتهم عدة أيام من دون أن تخبر جامعتهم، قبل أن تطلق سراحهم وتعتذر لهم. ووفقا لصحيفة بيلينجز جازيت، فإن الطلاب «عبدالله. ج، وسلطان. س وزوجته ديما» احتجزوا في مركز اعتقال في مدينة هيلينا بسبب إقامتهم فترة تتجاوز مدة التأشيرات الممنوحة لهم، ولم تحصل جامعة مونتانا على إجابة محددة بخصوص اعتقال طلابها إلا يوم الأربعاء. وتم إطلاق سراح الطلاب مع الاعتذار بأن الاعتقال تم بناء على «سوء فهم» أو «خطأ» من قبل السلطات الفيدرالية التي قدمت اعتذارها للطلاب. ولم تكن الجامعة على علم بالاعتقال إلا بعدما وردتها اتصالات من قبل أهالي الطلاب الذين أبدوا قلقهم من اختفاء أثرهم وفقدان الاتصال بهم، لتبادر الجامعة بالاتصال بالسفارة السعودية، وتأكدت من حصول الطلاب على مشورة قانونية، خاصة أن الطالبين عبدالله وسلطان يجيدان الإنجليزية، بينما الطالبة ديما لا تجيدها بصورة كاملة. وطبقا لبيان صادر من سلطات الهجرة فقد أطلق سراح الطلاب في انتظار الاستماع إلى أقوالهم من قبل قاض فيدرالي متخصص بالهجرة، فيما لم يتم تحديد موعد لجلسات الاستماع بعد. وصرح جيم فولي نائب رئيس الجامعة التنفيذي بأن «مسؤولية صلاحية التأشيرات تسري على الجامعة والطلاب سويا، وأن الجامعة تلقت اعتذارا من مسؤولي الهجرة لاتخاذهم تلك الإجراءات من دون إطلاع الجامعة أو مسؤوليها مسبقا». من جهة أخرى، قال الناطق باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إبراهيم هوبر: إن هناك تصاعدا في عدد المسلمين المستهدفين من قبل عملاء السلطات الفيدراليين، رغم ضعف الأدلة، بعد حوادث مثل إطلاق النار في فورت هود، ومحاولة تفجير طائرة أمريكية في موسم الأعياد الماضي، وأن الاعتقالات الأخيرة التي تعرض لها الطلاب السعوديون في مونتانا لن يفاجئه أن تكون بسبب «سوء فهم» أو «خطأ» كما تبرر السلطات دائما. يذكر أن مثل هذه القضايا لا تعرض في المحاكم الفيدرالية العادية، بل تكون في محاكم متخصصة بدوائر الهجرة وتعرض على قضاة متخصصين بتلك القضايا.