منذ أكثر من 30 عاما كان المصورون الأوائل يحلمون بجمعية سعودية تعنى بالتصوير الضوئي ولحق بركبهم المصورون الجدد وتحقق الحلم بعد أن كاد يصبح كابوسا لولا تدخل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، لتصحيح أوضاع الجمعية التي تمر الآن بمرحلة انتقالية مهمه تحتاج إلى وقوف المصورين بكل ثقلهم خلفها من خلال التقدم لعضويتها والمشاركة الفاعلة في جمعيتها العمومية بالتصويت والترشح لعضوية مجلس الإدارة، وكثيرا ما يطرح سؤال مهم ينم عن وعي المصورين والمصورات وهو «ماذا ستقدم لنا الجمعية مقابل رسوم العضوية؟» ولأن الإجابة مهمة يقف خلفها حرص المصورين واهتمامهم بأن يكون هناك خطط عمل وأهداف يتم إنجازها فقد يغيب عن أذهانهم أن الجمعية لم تؤسس أي فرع حتى الآن، والفروع هي المعنية بإقامة الأنشطة والدفع بعجلة العمل للتحرك، فمجالس الإدارات في أي جمعية تضع الخطوط العريضة لسياسات العمل وإجراءاته خصوصا في طور التأسيس، والفروع هي من تقوم بدور البطولة لإنعاش المشهد الفوتوجرافي السعودي، وحتى يتم إنشاء الفروع لا بد من وجود أعضاء يترشحون لإدارتها والتصويت في انتخاباتها وهذا السؤال الذي تؤرق إجابته المصورين والمصورات رغم أهميته، إلا أنهم هم من يملكون الإجابة عليه قبل غيرهم، فجمعية من دون أعضاء فاعلين لن تقدم شيئا، وجمعية من دون أعضاء يحرصون على محاسبة مجلس الإدارة ومعرفة كل صغيرة وكبيرة تدور من حولهم لن تقدم شيئا، ولأن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة صغيرة فالتقدم بطلبات العضوية هو مفتاح التشغيل الذي سيدير محركات الجمعية وينهض بها ويحرك المياه الراكدة حولها. ولا أعتقد أن أحدا من المصورين والمصورات السعوديين الذين يحملون عضويات جمعيات خليجية وعربية وعالمية قبل إنشاء الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، سيترددون في الانضمام لجمعية وطنية معنية بهم في الدرجة الأولى.