آمن بقدراتك، ووسع معارفك، واستفد منها، فإذا لم تكتشف أنت نفسك، لن تجد من يقوم عنك بهذا الدور. نصيحة بادر بها المخترع الشاب أسامة الحناكي الذي مثل المملكة أكثر من مرة في مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة، بعدما حصل على المركز الأول على مستوى السعودية. ولم يكن اقتفاء أثر المخترعين والتعرف على آخر أخبارهم إلا بداية الانطلاقة للمخترع الحناكي، ليجد نفسه قبل ثلاثة أعوام في قلب الحدث. ولا يخفي الحناكي دور الأسرة في دعم المبتكرين الشباب: «لا أنسى دعم والدي وأهلي، حيث قدموا لي الكثير من وقتهم وجهدهم جزاهم الله كل خير». حتى المدرسة كان لها دور بارز في نبوغ الحناكي: «أعوام دراستي في المرحلة المتوسطة والثانوية في مجمع أبي عمرو البصري في الرياض كانت أعواما جميلة، حيث وفقني الله بمدرسين متميزين وقدوات يحتذى بهم، أولهم رائد النشاط في المدرسة عبدالرحمن الخراشي الذي لم يبخل علي بالجهد في سبيل معاونتي في مسيرتي، بدءا بإرشادي إلى المشاركة في مسابقة الإلقاء منذ أول يوم لي في المدرسة، وأعدت المشاركة مرارا وتكرارا حتى مثلت مدرستي في محافل فرسان الإلقاء على مستوى إدارة التربية والتعليم، وحصلت على المركز الأول لأعوام متعددة». وتوجت علاقة الحناكي بمؤسسة الموهوبين التي بدأت منذ ثلاثة أعوام بالكثير من المشاركات العالمية: «مثلت المملكة في مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة في ولاية نيوميكسكو في أمريكا عام 2007، ثم امتدت مشاركتي للعام الذي يليه في 2008 م، من خلال مشروع Be Safe With Better Rules for MOD دعم المؤسسة ويعرف المخترع الحناكي فضل المؤسسة في رعايته: «قدمت لي الدعم الكثير طيلة أعوام مشاركتي معها، فقد دلني جمال الدبل من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع على فهد الأحمدي من التقنيين المتميزين في أرامكو ليساعدني في بحث مشروعي Be Safe With Better Rules for MOD العلوم السياسية ويعترف الحناكي أن تخصص ابتعاثه لا يعني ابتعاده عن التواصل مع المؤسسة: « ابتعثت قبل 8 أشهر تقريبا في ولاية نبراسكا في أمريكا لدراسة العلوم السياسية، من وزارة التعليم العالي، والتي اخترتها لأنني أجد في نفسي ميولا كبيرة لها، لكنني قبل شهرين تواصلت مع مؤسسة الموهوبين وشاركتهم مرتين في مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة، ومسابقة آيسويب لأبحاث الطاقة والهندسة والبيئة، والشهر الماضي قمت بزيارة معرض ابتكار 2010 في جدة، ووجدت ما يثلج الصدر من تقدم في الابتكارات ومشاركات من مختلف أنحاء المملكة، ولم يكن الابتعاث عائقا لي في مواصلة هذه المسيرة». تكريم إنتل ويعتبر الحناكي تكريمه من رئيس شركة إنتل بادرة خير لشباب المخترعين السعوديين: «زار رئيس شركة إنتل كريق باريت عام 2008 التصفيات النهائية لمعرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، وسلمني درع المركز الأول في المسابقة على مستوى السعودية، بعدما استمع إلى تفاصيل مشروعي وأبدى إعجابه، كما تسلمت في العام الذي يسبقه درعا أخرى من مؤسسة إنتل، على المشاركة». .