ذكر نائب رئيس التسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله الجهني أن 86 % من المصطافين داخل المملكة يستخدمون وسائل النقل البرية والخاصة؛ بسبب المشكلات التي يواجهونها من الطيران، وذلك بحسب دراسة أجراها مركز المعلومات والأبحاث السياحية. وأكد الجهني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، أمس، عقب إطلاقه 19 فعالية في صيف السعودية 1431 ه، تحت عنوان «الصيفية فكر في السعودية»، في فندق ماريوت الرياض، أكد أن الطيران يمثل 14 % من نسبة التنقلات السياحية في المملكة، آملاً في إيجاد تفاعل أفضل من شركات الطيران الوطنية، لتوفير الرحلات التي تحتاج إليها المناطق السياحية في المملكة خلال فترة الصيف. وفي إجابته على سؤال «شمس» حول نصيب الشباب من فعاليات هذا الصيف، قال الجهني: «لاحظنا في بعض المناطق إقامة فعاليات خاصة بالشباب باعتبارهم جزءا أساسيا من المجتمع، ونحن في هيئة السياحة نركز دائما على سياحة الأسرة مجتمعة، وهذا ما سنعمل على حله مستقبلا». وحول إيقاف التأشيرات السياحية للأجانب، قال الجهني: إن التأشيرات السياحية عددها محدود، والسياحة الوافدة تأتي إلى المملكة في العادة لأداء الحج والعمرة، وهي تمثل في الإحصاءات الرسمية أكثر من 50 % من الوافدين إلى المملكة، وفيما يتعلق بسياحة الأعمال فهي لم تتأثر، وتمثل من الحركة السياحية 24 %، أما فيما يتعلق بمواطني دول مجلس التعاون فهنا خمسة ملايين رحلة تأتي للمملكة من الخليج، وهذه لم تتأثر أيضا. وحول توافق مقومات السياحة الداخلية مع رغبة السائح السعودي والأجنبي من ناحية الأسعار، أكد الجهني أن تركيز هيئة السياحة كبير على السائح السعودي ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف: «نتوقع أن الأسعار وخاصة فيما يتعلق بالمساكن «الفنادق، والوحدات السكنية» ستكون أفضل هذا العام؛ نتيجة التصنيف الذي فرضته هيئة السياحة على الفنادق والوحدات السكنية، وهو تصنيف مرتبط بجودة المنتج والخدمات». وأشار الجهني إلى أن برنامج ابتسم الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، من أهم البرامج الاستراتيجية التي نفذتها الهيئة على مدار الأعوام الماضية، وأنه بنهاية الموسم الماضي تم استكمال 250 ألف طالب وطالبة، مشيرا إلى تأثيره في تعميق مفهوم السياحة في ثقافة النشء، وفي تصحيح عدد من المفاهيم الخاطئة الموجودة لدى البعض. وأضاف الجهني أن هيئة السياحة تعمل على إعداد برنامج يساعد المهرجانات الناشئة، وقال: أقيمت خلال خمسة الأعوام الماضية أكثر من 200 فعالية ساهمت في النواحي الاقتصادية بإيرادات على المجمعات التي أقيمت فيها تعادل أكثر من ملياري ريال، كما أوجدت فرص عمل مؤقتة لأكثر من 15 ألف شخص .