مصمم ذو مهارات فنية عالية مزج خبرات واسعة اكتسبها من البيئة المحلية والخارجية، حيث أرقى بيوت التصاميم العالمية، ويعتبر إنجازه الفني في مجال التصميم متفردا ومتميزا لأن حسّه الجمالي يواكب تطلعات المرأة العربية وميلها إلى الحداثة والأناقة. المصمم أحمد البدوي من أشهر المصممين المعاصرين الذين اكتسبوا شهرة على نطاق واسع في مجال تصميم الأزياء، ومعروف عنه فهمه الإبداعي لسيكولوجية الأزياء والألوان، وذلك ما جعله مميزا وأنيقا في تصميماته.. معه هذا الحوار. من أنت؟ أحمد البدوي، مهندس، 47 عاما، متزوج من أحب الناس في حياتي، ولدي أربع زهور أولاد: أحمد، محمد، علي، وعمر. ما خطوط الموضة السائدة التي لا تتبدل على مر الأعوام؟ سيظل الفكر الاجتماعي هو المؤثر الرئيسي في الخطوط السائدة، فلن ترتدي المرأة العربية فستانا دون وسط، ولن تحاول أبدا إبراز أنوثتها بعري كامل، وفى المقابل المرأة الأوروبية لا تميل إلى إبهار الناس بفستان مغطى تماما، وستظل الحالة الاجتماعية هي المحرك لخطوط الموضة الثابتة. وبالنسبة إلى الوطن العربي فالمرأة ستظل خجولة إلى حد ما وتحتاج دائما في اختياراتها إلى بعض الإضافات المستخدمة بدقة لإبراز الفخامة، والوسط مجسم تماما والفستان الطويل يوحى بالملكية أكثر، هذه قواعد ثابتة يتغير بداخلها التصميم. الاقتباس لا يلغي الإبداع، فماذا عنه من الموضة الغربية في أزيائك؟ تأثرت جدا في بداية حياتي بخطوط كريستيان لاكروا Christian Lacroix، وحاليا أراقب من بعيد جنون دار جاليانو من Dior، ولكني بعد هذا العدد من القطع التي نفذتها «نحو 40 ألف قطعة هوت كوت يور» غالبا ما أجد إحساسي وخطوطي منطلقة من أعماقي بنسبة 100 %. من خلال جولتك حول العالم، حدثنا عن ذوق المرأة السعودية. العالم متباين جدا في الخطوط.. وحتى في الدولة الواحدة.. مدن تختلف فيها عن مدن.. وأحياء غير أحياء، وأنا مثلا بإذن الله سأفتتح أول فروعي بباريس بالشانزليزيه، لأنه شارع متأثر جدا باللمسة العربية، أما بالنسبة إلى المرأة السعودية فتطور اختيارها من عشرة أعوام تماما، وصارت أدق وأكثر معرفة واطلاعا، باختصار ذوقها راق.. نادر.. ولكنه فاخر. التطور سمة الحياة، فماذا عن تطور الأزياء في المملكة؟ منذ 20 عاما كانت تدخل عميلتي وتطلب أن أختار لها لأنها لا تعرف، واليوم أصبحت تطلب خبرتي لصقل اختيارها الخاص الذي قررته بنفسها، وأقدم لكم الآن دراسة خاصة سجلتها من قبل في شركتي، فأنا أقدم إحصاء دقيقا عن عملاء الطبقة المخملية، وفي اعتقادي أن السعوديات لم يعدن بحاجة إلى خطوط باريس. لكل مبدع طقوسه الخاصة في استلهام الفكرة، كيف تأتي أفكار أحمد البدوي؟ وما طقوسه؟ أعيش بجزيرة خاصة وسط مجموعة من أندر وأغرب طيور العالم بنيل القاهرة، وأعشق الطيور وأرسم كل شيء وسط هذا المناخ، وأمارس الرياضات المائية بشغف وأهتم بالزراعات النادرة في منزلي داخل الجزيرة.. وهذا الجو يمدني بالإبداع. ما آخر مشاركاتك ومعارضك؟ معرض العروس بالرويال مول، وكانت شركتي هي الراعي الرئيسي للمهرجان. ماذا عن خططك المستقبلية في الموضة؟ أنا طائر حول العالم كله وسأحط قريبا في باريس خلال شهور بأول بوتيك لنوادر القطع سأقدمها لمشاهير العالم في حي الشانزليزيه إن شاء الله. هل صممت للرجل أو الطفل؟ صممت للرجل طبعا، وسأبدأ بخط قوي جدا في باريس خلال شهور. ما هواياتك التي تقضيها بعيدا عن دنيا الموضة؟ الطيور، الزراعات، الرياضات المائية. ما فلسفة الألوان التي تتبعها في الاختيار؟ الألوان في حياتي لها تجميع سري وتناقضات يصعب دمجها، ولكني أراهن دائما على النتائج غير المتوقعة للألوان المتباعدة، فالخبرة تجعلها رائعة. أي الخامات تروقك ولا يكاد تصميم يخلو منها؟ الخامات ذات البروز هي فلسفتي وطريقتي لعلاج القياسات غير الملائمة للمرأة، ولذا فكل قطعة عندي لها بؤرة بارزة مختلفة عن الأخرى وهذا خط أحمد البدوي. ما أبرز خطوط الموضة لهذا العام؟ الموضة المنتشرة لا تعني الطبقة الخاصة التي أتعامل معها.. عميلاتي يحتجن لموضة وخطوط خاصة بهن، وعموما هذا العام استخدمنا تقنيات خاصة جدا في صناعة زهور خاصة بنا، وأكتاف ضخمة إلى حد ما، وأقمشة أكثر قوة بعد فترة طويلة من استخدام الحراير والشيفون. التصميم هبة أم مهارة مكتسبة؟ وما نصيحتك للمصممين والمصممات المبتدئين؟ هبة ومهارة مكتسبة.. كلتاهما، الهبة تساعد على فتح مشروع صغير لا يمكن تحويله إلى خط خاص دون المهارة والكفاح. للمصممين أرجو أن يبحثوا فى أعماقهم عن خط خاص لكل منهم....الاقتباس لن يدوم ولن يخلق اسما .