أنهى ثلاثة شبان ثقافة العيب من العمل المهني، بالانخراط في مهنة ميكانيكا السيارات، ليتخلصوا بذلك من البطالة التي تهدد الكثير من أقرانهم. ولم يتردد محمد صياد الودعاني، وخليل فرحان الودعاني، وأحمد المعيني، من بلورة الفكرة إلى منهج عملي، يدر عليهم الكثير من الأرباح، في وقت بات التشجيع سمة الكثير من الزائرين الذين وجدوا فيهم عزيمة الشباب. واعتبر محمد الودعاني الثقة التي طالته هو وزميليه من قبل الزبائن كفيلة بالمضي قدما على طريق المهنة: «باتوا يثقون في أدائنا، خاصة أن الكثير من ورش الميكانيكا التي يديرها أجانب تفتقد للمهارة، وتعتمد على الغش والتحايل، من فئة لا تعرف المهنة». ودعا إلى وقفة مجتمعية تغير النظرة القديمة في العمل المهني: «نحن قادرون على تغيير الواقع وعبور الصعاب، لكننا لا نعيش في جزيرة نائية، وكل ما نتمناه المزيد من الدعم والتشجيع من المجتمع». وأشار المعيني والودعاني إلى أن وجود الفكرة والحافز والتخصص المهني في الميكانيكا عوامل لبدء النشاط المهني: «بدأنا العمل بحمد الله بعد الحصول على الدعم اللازم بافتتاح الورشة، واستطعنا استقطاب الزبائن الذين باتوا يفخرون بعملنا، ونأمل أن نكون عاملا مساعدا لدخول أبناء الوطن في التخصصات المهنية والانخراط فيها». وأوضحا أنه لا يمكن إنكار عدم وجود بطالة في المجتمع: «لكن أحد أسبابها كسل بعض الشباب، وعدم ميلهم للعمل المهني، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه جميع المهن من نجارة وحدادة وسباكة وغيرها في هذه البلاد تشغل بالمواطنين، فالمجتمع لا يقوم إلا على أكتاف أبنائه كما يجب على القطاع الخاص أن يحتضن الشباب القادر على القيام بهذه المهن ومساعدتهم ماليا لإقامة مشاريعهم الخاصة».