جدة. فايز الثمالي يتجه مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة إلى أن يكون أول مطار في المملكة مملوكا للقطاع الخاص بعدما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني المنافسة بين تحالفات استثمارية لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة؛ حيث تتنافس ثماني شركات على تنفيذها وفق أسلوب BTO. وأوضح المتحدث باسم الهيئة خالد الخيبري أن الهيئة ستدعو تلك التحالفات الاستثمارية لتقديم عروضهم، وسيتم عرض المعلومات المتعلقة بنطاق الخدمات المطلوبة والجدول الزمني للتنفيذ على موقع المشروع الإلكتروني على أن يتم تقديم العروض النهائية قبل نهاية سبتمبر المقبل تمهيدا لاختيار العرض الأفضل، ثم ترسية العرض على أحد التحالفات بنهاية العام الجاري. وأوضح الخيبري أن مشروع تطوير المطار لاستيعاب الطلب المتزايد على الحركة الجوية التي يشهدها المطار عاما بعد عام خاصة في مواسم الحج والعمرة، فضلا عن رفع مستوى الخدمات، مشيرا إلى أن المشروع سيتم تنفيذه على مرحلتين بحيث يتم إنجاز المرحلة الأولى بنهاية عام 2014 التي سترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى ثمانية ملايين مسافر سنويا، في حين سترفعها المرحلة الثانية إلى 12 مليون مسافر، وسيعتمد تنفيذ المرحلة الثانية على مدى تنامي الحركة الجوية في المطار. وبين الخيبري أن المشروع يختلف عن المشروع العاجل الذي يجري تنفيذه في الوقت الحاضر، والذي يتضمن توسعة الصالة الرئيسة وصالة الحجاج والصالة الملكية، إضافة إلى تطوير مبنى الإطفاء والإنقاذ في المطار، كما يشمل المشروع إنشاء ساحتين لوقوف الطائرات تتسع إحداهما لخمس طائرات عريضة من طراز بوينج «747»، وأخرى تتسع لطائرة واحدة، إضافة إلى تحديث أجهزة الإقلاع والهبوط، وإعادة تأهيل برج المراقبة. يذكر أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي يحتل المرتبة الرابعة من بين مطارات المملكة من حيث عدد المسافرين والشحن الجوي، وقد بلغت نسبة الزيادة في عدد المسافرين خلال العام الماضي 5.6 % عن عام 2008 فيما بلغت نسبة الزيادة في الشحن الجوي 8.3% .