لم يصدق الزبون الذي تذوق الطعام في الفندق الشهير أن يكون وراء تلك الوجبة تلك الكوكبة من الشباب، عندها تركنا المجال لانطباعاته: «لم أشعر بفارق لا في الطعم، ولا في طريقة التقديم، فالأطباق مميزة جدا، واعتدت على هذا المطعم، وبصراحة لم أشعر بتغيير الشيف». وعبر عن سعادته باجتياز شباب الوطن البداية الصحيحة في قاموس العمل، وعما إذا كان ينوي العودة لالتهام وجبة جديدة في اليوم اللاحق، فاجأنا بالتأكيد بقوله: «لن أحضر بمفردي، بل سيرافقني بعض أصدقائي؛ ليعرفوا كيف نجح أولادنا في الطهي العالمي، أما أنا فأعتقد أن الشباب السعوديين قادرون على العمل الناجح، متى ما توافرت لهم الظروف المناسبة». أما كمال شاويش أحد المترددين على المطعم، فلم يتفاجأ بوجود شباب سعودي يعمل طاهيا خلف الأبواب المغلقة: «أخبرني صديقي، وحضرت خصيصا لأختبر مهارتهم في الإعداد، والحقيقة تقال، انهم أثبتوا تفوقهم ونجاحهم، ويجب تشجيعهم والافتخار بهم».