لقصيدته نفسها الخاص وحضورها الخاص، يعرف له جمهوره العشرات من القصائد في كل غرض، لكنه هذه المرة يوشح أبياته ثياب العزاء لتأتي بحجم حزنه وهو من أكثر شعراء الدنيا قدرة على تعبيره عن حزنه، قصيدته حجزت له مكانا عاليا بين نجوم الشعر، يخص صفحة وزن بهذه العزائية التي يهديها لبسام، تذكرنا هذه القصيدة بأننا جميعا على طريق بسام، أبا نواف، سماء الورق لك، فأجنحة مثل هذه القصيدة تحتاج الى علو. أي حج اللي دون إحرام؟ وأي بحر اللي بلا مينا؟! لاتغرك حبكة الأفلام وموجة تلعب وتلهينا..! صح نمشي كلنا قدام لكن الميعاد، ماضينا..! وكلنا مع دورة الأيام للثرى، مهما توقينا كيف، ليه، شلون، ما ينلام من تساءل عن خطاوينا..! عايشين بنقطة استفهام والغبا عيا يخلينا..! البقا شي من الأحلام والخلود أكذب أمانينا القصور النايفات حطام وللهدام أعلى مبانينا ما ورا هالضي غير عتام ولو حطبنا سد وادينا انتهى فرعون يا صدام وانتهى صدام ياخينا فكنا من صجة الإعلام والذي فينا، يكفينا وين سارح، ماكفاك أوهام؟! وين حطت فيك أغانينا؟ كن هالدنيا هبوب انسام نشتعل فيها، وتطفينا جوها مهما تصافى غام وقاعها لو ثار يعمينا للنكوس الحظ مهما قام ولو نحط النجم بيدينا لاتشن الصد يا مقدام مد قلبك، لاتجافينا اكتفينا ما نريد خصام ولانبي نخسر مبادينا آخرتنا وآخرتك عظام والثرى مقطان أهالينا؟ اغتربنا ويا كثر الاعمام وارتكينا وطاح عالينا ما نشد عن حالنا عزام! ولا سألنا، ليه ناسينا؟ الوكاد إن الحزن ما نام وكل ما نمنا يصحينا الف رحمة ترحم الأيتام ومن رحل عنا لبارينا ما طواك القبر يا بسام دام صيتك عايش فينا