جدة. سلوى المدني يوصد مركز «شباب جدة» الليلة أبوابه بشكل نهائي بعد عشرة أعوام من تقديم المساندة والدعم والرعاية للشباب، ويحتفل في آخر أيامه بتخرج 76 طالبا من الكليات والجامعات والمعاهد قبل نقلهم إلى سكن رجال المستقبل، بحضور مجموعة من رجال المجتمع والأعمال يتقدمهم المدير العام للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي، ورئيس جمعية البر بجدة مازن بترجي، ورئيس نسما القابضة صالح التركي. وذكر مدير مركز الشباب سابقا ومدير دار الفتيان حاليا غازي الغامدي أن انتقال أبناء الدور الإيوائية بجمعية البر إلى سكن رجال المستقبل يأتي بعد أن أنهت جمعية البر رعايتها للأبناء: «أتى الدور الآن لمنح الأبناء حقهم في أداء مسؤولياتهم تجاه أنفسهم ومجتمعهم، وسكن رجال المستقبل وهو عبارة عن شقق يتم استئجارها ثلاثة أعوام، ويسكن بكل شقة من أربعة أبناء إلى ستة، يصرف لهم راتب شهري يصل إلى 2.850 ريالا لكل ابن». وأشار الغامدي إلى أن هذه هي المرحلة الأخيرة في ارتباط الأبناء بالجمعية من النواحي الرسمية: «استطعنا جعل الأبناء يختلطون بالمجتمع ونجحنا في ذلك». وأكد على أن من ضمن البرامج الناجحة التي أقامها المركز « برنامج عرسان البر». الذي زوج عشرة أبناء من أبناء الدار: « لا نكتفي بإقامة مراسم الزواج، بل نقوم بوضع حلول للمشكلات الأسرية التي قد يواجهها الأبناء في بدايات حياتهم الزوجية سواء كانت مشكلات اجتماعية أو صحية أو مادية». مشيرا إلى أن جميع عرسان الجمعية يخضعون لدورات تثقيفية وتأهيلية تعقد بالتعاون مع كل من الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج، ومركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري، إلى جانب فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة. وأكد الغامدي أن الجمعية تقدم مساعدات مادية تبلغ 30 ألفا بعد كتابة عقد النكاح، إضافة إلى توجيه خطاب إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم طلبات الإعانة المخصصة من الوزارة للأيتام المقدمين على الزواج والبالغة 60 ألفا، كما تقدم قسائم شرائية بمبلغ 15 ألفا، وغرفة نوم، وأدوات المطبخ، فضلا عن توفير الأدوات الكهربائية كالمكيفات، والثلاجة، والفرن، والمايكرويف، والمكنسة الكهربائية، والغسالة، والتليفزيون». مبينا أن المركز يكرس جهوده لتطوير المحصل التعليمي للأبناء: « يدرس جميع أبناء المركز في المراحل الدراسية المختلفة؛ فلدينا 11 طالبا مبتعثا للدراسة في الخارج في أستراليا وبريطانيا وماليزيا وأمريكا؛ كما أن هناك 16 طالبا يتلقون تعليمهم في جامعات داخل المملكة، بالإضافة إلى25 ابنا يدرسون في الكليات والمعاهد الإدارية والتقنية والصحية؛ ويوجد في الدار من الأبناء من هم موظفون» .