كشفت شركة غوغل، مالكة محرك البحث الأشهر في العالم، عن خدمة جديدة ستباشر في توفيرها، تتمثل في إتاحة الفرصة أمام المستخدمين بتفعيل ميزة البحث بالصورة، بعد تطوير نظام قادر على مسح خصائص الصور وتحديد محتوياتها والعثور على مشاهد مماثلة لها أو معلومات عنها من بين مليارات الصور المخزنة لدى قاعدة بيانات الشركة. وقال فيك غونتودرا، نائب رئيس قسم الهندسة في غوغل، إن الميزة الجديدة ستحمل اسم "Goggles" أو "المنظار" وهي قادرة على التعرف على صورة الكتب والألبومات والأغلفة والأعمال الفنية والأماكن الجغرافية والعلامات التجارية وسواها مما قد يظهر في الصور المختلفة. وشرح غونتودرا بالقول: "هدفنا هو أن يتمكن محرك البحث من التعرف على أي صورة، وهذه الميزة تمثل باكورة جهودنا في مجال تطوير قدرة أجهزة الكمبيوتر على المسح البصري." وأضاف غونتودرا أن ما تقوم به "غوغل" يمثل الخطوة الأولى نحو استخدام أوسع لأجهزة الكمبيوتر القادرة على مساعدة البشر بصرياً، ليتكامل ذلك مع جهاز آخر كشفت الشركة عن جهود لتطويره، هو عبارة عن مترجم فوري إلكتروني، قادر على ترجمة الأصوات إلى لغات المختلفة. وضرب غونتودرا مثالاً عن كيفية استخدام ميزة البحث بالصور الجديدة قائلاً: "لقد دعيت قبل فترة إلى حفل عشاء، وقدم لي أصحاب الدعوة زجاجة من النبيذ، فالتقطت صورة لها وبحثت عبر الموقع وتمكنت من معرفة كافة التفاصيل عنها." وتابع بالقول إن بوسع المستخدمين مثلاً ربط الخدمة بهواتفهم الجوالة، ومن ثم يقومون بالتقاط الصور لمعالم أثرية أو بضائع وتلقي معلومات عنها على هواتفهم. ولفت غونتودرا إلى أن الخدمة الجديدة قادرة على التعرف على وجوه الأشخاص وتقديم معلومات عنهم، ولكن الشركة اختارت حذف هذه الميزة لأسباب أمنية وأخرى تتعلق بالخصوصيات. وذكرت شركة غوغل أنها ما تزال تتابع الأبحاث الرامية إلى تطوير هذه الخاصية، وبالتالي فإن ميزة "Goggles" الحالية على شبكة الانترنت لا يمكن استخدامها سوى على نطاق محدود. يشار إلى أن "غوغل" كانت قد أطلقت قبل أشهر خدمة "غاودي" أو باللاتينية Gaudi في إشارة إلى الحرف الأول من Google إضافة إلى Audi أي أنه وفقا للشركة "مؤشر الأصوات" وهو قادر على تعقّب المواضيع التي تختارها من بين الأشرطة وحتى البحث عن الكلمات بينها. هذه الخدمة ستكون مثلا، وبصيغة تطبيقية، مفيدة للعاملين في القنوات التلفزيونية والإذاعية، بحيث بإمكانهم البحث عن كلمة محددة والتعرف حتى على عدد مرات تكرارها أثناء خطاب سياسي طويل، مثل الذي تعود أن يلقيه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أو صديقه الكوبي فيدل كاسترو.