يتذكر أهالي المراكز والمحافظات الجنوبية سيل الحوادث المرورية المؤلمة التي كانت تقع على طول طريق الطائف – الباحة – ابها والذي يطلق عليه الأهالي مسمى طريق الجنوب، وقد كان لمشروع ازدواج هذا الطريق أثره السريع في تخفيض أعداد الحوادث المرورية بالطريق الى أدنى مستوياتها بحمد الله. وقد تم خلال العام الحالي تشغيل المرحلة الأولى من الازدواج للأجزاء الواقعة بين الطائفوالباحة والذي جرى تنفيذه من ثلاثة أجزاء، الجزء الأول بطول 73.222كلم وبتكلفة إجمالية تبلغ 217.956.468 ريال، والجزء الثاني بطول 60 كلم بتكلفة إجمالية بلغت 210.377.965.77 ريالاً، والجزء الثالث بطول 62.778 كلم بتكلفة مالية بلغت 234.065.481 ريالاً وقد ساهم فتح جميع أجزاء هذه المرحلة للحركة المرورية في منتصف عام 1429ه في احتواء الحوادث المرورية المؤلمة التي كان يشهدها الطريق قبل ازدواجه بالإضافة الى التسهيل على أهالي القرى والمتنقلين بين الطائفوالباحة والمساهمة في تسهيل نقل المنتجات الزراعية الى الاسواق علاوة على تنشيط السياحة البينية بالمنطقتين الغربيةوالجنوبية من المملكة. جهود وزارة النقل وأشارت وزارة النقل الى ان مشروع ازدواج طريق الطائف - الباحة - أبها يعد من المشاريع المهمة التي تنفذها وزارة النقل لتحويل الطريق بين كل من منطقة مكةالمكرمة الى منطقة الباحة ومنطقة عسير إلى طريق مزدوج باتجاهين تشمل مسارين في كل اتجاه وبطول إجمالي يبلغ 426.736 كلم وبتكلفة إجمالية بلغت ملياراً وأربعمائة وسبعين مليوناً ومائة وخمسة وثمانين ألف ريال. وقد شرعت وزارة النقل في تنفيذ عدد من الجسور لخدمة التقاطعات الرئيسية بطريق الطائف – الباحة (طريق الجنوب) بالجزء التابع لمنطقة مكةالمكرمة ضمن مشروع استكمال الاعمال التكميلية لإزدواج هذا الطريق الذي يربط بين منطقة مكةالمكرمة ومنطقة الباحة، وبلغت المخصصات لاقامة الجسور 80 مليون ريال ويشمل المشروع الجديد تقاطعات ثمالة وسديرة وتربة وبوا بالاضافة الى ازدوج جزء من طريق أبها الباحة بمنطقة عسير بطول 30 كلم، وتم تحويل المسارات في الاجزاء الجاري العمل فيها والبدء في تشييد الجسور التي من شأنها احتواء المخاطر الناجمة عن تداخل الحركة المرورية بين السيارات العابرة لطريق الجنوب والسيارات المنطلقة من الطرق الزراعية والفرعية نحو الطريق العام. وسيسهم هذا المشروع التكميلي في تخفيض عدد الحوادث المميتة التي تقع بهذه التقاطعات خاصة وان السيارات القادمة من القرى الزراعية تدخل الى الطريق العام باستمرار مع عدم وجود وسائل السلامة اللازمة قبل ازدواج الطريق مما يسهل عملية التداخل بين السيارات العابرة والداخلة وبالتالي وقوع حوادث مرورية مريعة وسيكون لاقامة الجسور الجديدة دور مهم في منع وقوع أي حوادث من هذا النوع بإذن الله.. كما أن هناك تفاعلاً ايجابياً من الأهالي وشيوخ القبائل حول هذا المشروع الذي سيحدث نقلة تنموية وتطويرية مهمة بقرى جنوبالطائف. خدمة الأهالي يقول معالي محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبدالعزيز بن معمر إن تشغيل ازدواج طريق الجنوب حدث مهم في تاريخ مدينة الورد، حيث اصبحت المحافظات والمناطق السياحية مرتبطة ببعضها بطرق مزدوجة وحديثة خاصة بعد تشغيل طريق كرا السياحي الرابط بين الطائفومكةالمكرمة، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تخدم مئات القرى وشريحة عريضة من السكان وتدفع بعجلة التنمية السياحية المحلية الى الامام مما جعل الطائف تستفيد من هذه المشروعات الحيوية كونها في ملتقى الطرق الرئيسية التي تربط شمال المملكة بجنوبها وشرقها بغربها. مشروعات جديدة وأكد أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج أن الأمانة واكبت تنفيذ هذا المشروع العملاق بتنفيذ مشروع توسعة وتطوير مدخل الجنوب والذي يعد من أهم المداخل بمدينة الطائف لما يمتاز به هذا المدخل من كثافة مرورية عالية على مدار الساعة، ويمتد المشروع من تقاطع شارع الوشحاء غرباً وحتى تقاطعه مع طريق الملك خالد شرقاً وطول المشروع المنفذ 3.7 كيلو مترات وعرض المدخل 60 متراً وتم ايجاد مساري خدمة للمدخل بالجانبين مع عمل فتحات للدخول والخروج وجرت معالجة العوائق المعترضة لمسار المشروع كما تم مد العبارات التي تقع اسفل الطريق بما يتناسب مع عرض الطريق ليصبح طولها 60 متراً بدلاً من 30 متراً وتم تشجير الطريق وإنارته وبحمد الله ساهم المشروع في التسهيل على العابرين وتحسين المدخل الجنوبي الشرقي للمدينة، مشيراً الى أن البلدية حالياً بصدد تنفيذ مشروع توسعة وتجميل مدخل السيل ويعد طريق الطائف – السيل – مكةالمكرمة والذي يعتبر من أهم المعابر البرية التي تصل المحافظة بالعاصمة المقدسة والمحافظات المجاورة وشمل المشروع اضافة مسار لكل اتجاه بحيث يستوعب التدفق المروري الكثيف على الطريق ونزع ملكيات العقارات المعترضة لمسار المشروع وجرى دعم التشجير بطول 33 كيلومتراً وإنشاء شبكة ري حديثة بالموقع كما تمت زراعة أكثر من 3000 نخلة مثمرة بالجزيرة الوسطية للطريق وزراعة ثيل (نجيل طبيعي) هرمي بين النخيل بامتداد المشروع مع زراعة أنواع من الشجيرات المتنوعة والتنسيق مع الجهات المختصة لارصفة الطريق.