دعت دراسة جديدة إلى إعادة النظر في أسباب و طريقة علاج شلل الوجه ، بعدما تبين أن الكثير من الأدوية الحالية غير فعالة أو مبنية على افتراضات خاطئة عن المرض. وشلل الوجه، عبارة عن اضطراب يسبب تلفاً للعصب المغذي لعضلات الوجه و قد يؤدي لشلل جزئي أو كلي لأحد جانبي الوجه ،و عدم القدرة على توصيل الإشارات العصبية، ولكن ليس من المعروف بعد سببه، فيما يقول باحثون إنه ربما نتيجة للاصابة بالتهابات فيروسية. وذكر موقع "ساينس ديلي" أن ما بين 11 و 40 من بين كل 100 ألف شخص يعانون من هذه الحالة التي تسبب شللاً نصفياً في الوجه بشكل مؤقت ،ولكن ثلث هؤلاء قد يعانون من الألم و التشوهات الدائمة المصحوبة بالالم، علماً بأن بعض العمليات الجراحية تكون ناجحة أحياناً للتخلص من هذه المشكلة. ويعالج الاطباء هذه المشكلة عادة بالأدوية المضادة للالتهابات بعدما ربطت دراسات كثيرة بينه وبين الإصابة بفيروسات تسبب أمراضاً مثل الهربيس سمبليكس. وبينت دراسة أجريت مؤخراً وشملت 1987 شخصاً يعانون من هذه الحالة أن إعطاءهم أدوية مضادة للالتهابات أو أخرى لا قيمة لها على سبيل المقارنة كانت نتيجتها واحدة من حيث انعدام الفائدة. وخلصت الدكتورة بولين لوكشارت من جامعة دندي إلى أن الأدوية المضادة للفيروسات التي تعطى للمرضى المصابين بمرض هربس سمبليكس غير مفيدة للمصابين بالشلل النصفي. وقالت إن الأبحاث المستقبلية "ينبغي أن تركز على اكتشاف الأسباب والعلاجات البديلة".