تسبب فيروس أنفلونزا الخنازير في زيادة الطلب على الثوم أخيراً، بعد معلومات طبية أشارت إلى أهميته في الوقاية من فيروس «إتش1 إن1»، وهو ما رفع سعره إلى أكثر من 100 في المئة. كما طاولت موجة ارتفاع الأسعار محال بيع الأعشاب الطبيعية والعطارة، إذ لم تنجُ من زحف الغلاء الذي سيطر عليها، وكان «اليانسون» في مقدم الأعشاب، إذ ارتفع بنسبة 100 في المئة، وزاد سعر الكيلو من 30 ريالاً إلى 60 ريالاً، بسبب الإشاعات التي تفيد بأنه يشفي من مرض أنفلونزا الخنازير. وقال عاملون في سوق عتيقة للخضار والفاكهة (جنوبالرياض) ل«الحياة»، إن سعر كيلو الثوم قفز من ثلاثة إلى ستة ريالات. وأشاروا في حديثهم إلى «الحياة» الى ان الارتفاع الذي حدث في الأسعار جاء مفاجئاً، نتيجة للطلب الكبير من أرباب الأسر، بعد معلومات طبية أشارت إلى أهمية الثوم في الوقاية من فيروس H1N1، موضحين أن الزبائن يشترون الثوم بالكرتون، وليست الحال كما سبق، إذ كانت الغالبية تشتري بالكيلو. وأكد عاملون في محال العطارة، أن بيع اليانسون يقتصر عادة على فصل الشتاء وأوقات تغيرات المناخ والطقس، وبعد تفشي أنفلونزا الخنازير أصبح الكثيرون يقبلون على شرائه، خصوصاً من ربات البيوت وكبار السن الذين يؤمنون بفعالية الأعشاب في علاج أمراض البرد، وقدرتها على قتل الفيروسات بصورة أفضل من اللقاحات والأمصال الطبية التي لم يعتادوا عليها، وقد تسبب مضاعفات أو أعراضاً جانبية، واعتبارها بحسب قولهم «إن لم تنفع فلن تضر». وقال محمد فهمي صاحب محل للعطارة في شرق الرياض: «يوصف اليانسون لحالات مغص البطن والانتفاخ واضطرابات الهضم والالتهابات الرئوية، ومع تزامن دخول الشتاء ووصول المرض إلى المرحلة الثانية، أصبح تأمين اليانسون عصياً، ونطالب بتوفيره في المحال بشكل دوري». وأضاف: «أن الزبائن يطلبون تركيبات خاصة لمكافحة المرض، ويسألون عن وجود خلطات معيّنة لأنفلونزا الخنازير والفيروسات»، مشيراً إلى أنه لا يعلم سبب طلبهم التركيبات، فربما يسوّقونها للناس تحت غطاء مسمى «الطب البديل». وعن سبب الارتفاع قال: «تناقل المواطنون رسائل جوال تؤكد قدرة اليانسون على القضاء على H1N1، وتوضح الرسالة كيفية الاستفادة منه في مكافحة الأنفلونزا وطريقة إعداده، وكيف يتعامل مع المرض حتى يقضي عليه». وتشير الرسائل إلى أن اللقاح الذي أنتج في الصين تم استخلاصه من اليانسون، إضافة إلى احتوائه على مادة التاميفلو الفعالة.