أعلن مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن رجال القوات المسلحة السعودية لقّنوا المعتدين على سيادة الحدود الجنوبية السعودية «درساً لن ينسوه في مستقبل أيامهم». وقال - في كلمة وجّهها إلى القوات المرابطة في منطقة جازان لدرء تسلل المسلحين أمس (السبت): «أكّدتم لهم ولغيرهم أن حدود المملكة العربية السعودية وسام فخر لأبنائها لا يمكن القرب منها بحال من الأحوال، وهكذا يكون الرجال». وأضاف أن «هذا الشعب الذي يعتز بوطنه وقيادته لا يزعزعه غدر العملاء، ولا مكر الأغبياء، ولا خيانة البغاة، ولا زوابع الجبناء، ولا عبث الجهلاء، ولا التصرفات الرعناء». وتوعد المعتدين على سيادة التراب السعودي بأن مصيرهم «سيكون الذل والخزي والعار والقتل». وأضاف مخاطباً المرابطين على الحدود الجنوبية بأنهم «المرابطون الأشاوس» و«المقاتلون الأبطال»، وأن الله شرّف السعودية بأن تكون مهبط الوحي وقبلة المسلمين، «وشرفكم أنتم بحماية هذه الديار الطاهرة من أي متهور أو خائن أو معتد أثيم، وها أنتم على الثغور تعملون بقلب رجل واحد. فنعم المرابطون أنتم، ونعم الحماة أنتم، ونعم الرجال أنتم، ونعم المواطنون». ونقل الأمير خالد إليهم تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة كافة، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعيد الأضحى المبارك. وأضاف مخاطباً رجال القوات المسلحة السعودية: «أكدتم لهذه الفئة الباغية من المتسللين بأن ردكم قاس وموجع وبحجم الحدث»، وقال الأمير خالد بن سلطان: «هكذا يكون الرد على كل من تسول له نفسه أو تحدثه بأن يمس أرض الوطن العزيز على كل واحد من أبناء شعبه». وشدد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام على أن «هذا الشعب الذي يعتز بوطنه وقيادته لا يزعزعه غدر العملاء، ولا مكر الأغبياء، ولا خيانة البغاة، ولا زوابع الجبناء، ولا عبث الجهلاء، ولا التصرفات الرعناء». وهنأ أسر الشهداء، وأعرب عن تمنياته بالشفاء للمصابين في أحداث الغدر والخيانة، التي وقعت على الحدود السيادية الجنوبية. في غضون ذلك، وفي تصريحات صحافية عقب جولة تفقدية قام بها الأمير خالد بن سلطان على مواقع ومراكز العمليات التطهيرية على الحدود الجنوبية للمملكة توعد المعتدين على سيادة التراب السعودي بأن مصيرهم «سيكون الذل والخزي والعار والقتل». وأعلن أن القوات السعودية أسرت 75 إثيوبياً و70 صومالياً على حدودها الجنوبية المحاذية لليمن. وأكد استمرار القتال إنفاذاً لتعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة كافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «بأن نطهر كل شبر من أرض الوطن ولا نعتدي على أحد». وجدد التحذير للمعتدين بأن من يدخل «منطقة القتل فليس له خيار إلا الموت أو الاستسلام». وقال الأمير خالد: «نحن نتبع ما أمر به القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن نطهر كل شبر من أرض الوطن ولا نعتدي على أحد»، مضيفاً: «من خلال خبرتي في المجال العسكري منذ 40 عاماً لم أشاهد معنويات مرتفعة مثل الآن، وكما تلاحظون ضرب النار امامكم مستمر لتطهير جبل الدود، الذي يعتبر من أهم المواقع، وتدمير القوى المعادية». وأكد أن كل من يدخل «منطقة القتل» ليس أمامه سوى خيارين، «فأي شخص أو قناص أو متسلل يدخل هذه المنطقة فليس له خيار إلا الموت أو الاستسلام، فهذه منطقة قتل». وفي شأن الجنود المفقودين، قال الأمير خالد: «لا نعلن إلا عن الأشياء المؤكدة، ولدينا 9 مفقودين أعلنت وزارة الدفاع أسماءهم، لكننا لا نستطيع القول أين هم الآن، ولا نعلم عنهم شيئاً». ورداً على سؤال ل«الحياة» حول المدة الزمنية المتوقعة لانتهاء العملية العسكرية على الحدود الجنوبية للمملكة، قال: «لسنا مستعجلين على المدة الزمنية، وأهم ما لدينا حالياً هو الحفاظ على أرواح الجنود وتطهير المواقع». وبخصوص النازحين، قال: «أخلينا المنازل بسبب خطورة المنطقة، وحكومة خادم الحرمين الشريفين مهتمة بإيواء النازحين»، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية لديها الخطط اللازمة لرفع معنويات النازحين وعمل الإسكان المريح لأبناء الوطن». وعن دور الإعلام في تغطية الحرب، قال: «الإعلام مفخرة لنا، ووزارة الإعلام والصحف والمحطات تغطي الأحداث بشكل جيد، ونحن منفتحون على الإعلام، لكن هناك أسراراً عسكرية لا نستطيع الكشف عنها. كما اننا لا نسمح بدخول الإعلاميين إلى المواقع المتقدمة في الجبهة حفاظاً على أرواحهم».