قال مسؤولو صحة أمريكيون، إن انتشار فيروس H1N1 المسبب لمرض "أنفلونزا الخنازير"، رافقه انتشار للعدوى البكتيرية الخطيرة المسببة لمرض ذات الرئة. وعبر أطباء عن قلق متزايد من تلك العدوى البكتيرية الخطيرة لدى مرضى أنفلونزا الخنازير ولاسيما بين الأصغر سناً، في وقت قالوا فيه إن الإصابات بالأنفلونزا الموسمية أيضاً في تزايد. وقالت الدكتورة آن تشوشات، مديرة إدارة المناعة في المركز الأمريكي للرقابة على الأمراض والوقاية منها، إن "هذا النمط ينشأ عادة في حالات الأوبئة مثل وباء H1N1 الحالي، لكنه يبين بالنسبة إلى الأطباء والمرضى ضرورة ترقب العدوى وعلاجها على وجه السرعة". وأضافت: "نشهد زيادة في حالات العدوى الخطيرة بجرثومة ذات الرئة في أرجاء البلاد.. هذا نوع خطير من مرض ذات الرئة، حيث تغزو البكتيريا الدم وأماكن أخرى داخلية". وكشفت أن مسحاً في "دنفر" بولاية كولورادو أظهر وجود 58 حالة إصابة ببكتيريا ذات الرئة العقدية في تشرين الأول الماضي، وهو شهر تصل فيه حالات الإصابة عادة إلى 20 حالة. وقالت الطبيبة إن "النتائج التي تم التوصل إليها في دنفر تعبر على الأرجح عن حالات العدوى التي تحدث في مناطق أخرى من البلاد لم تجر فيها عمليات المسح بهذه الدقة". وبحسب تقديرات المراكز الأمريكية للرقابة على الأمراض والوقاية منها فإن نحو 22 مليون أمريكي على الأقل أصيبوا بأنفلونزا الخنازير، وأن 3900 أمريكي توفوا نتيجة إصابتهم بالمرض.