اشتد يوم أمس القصف من الطيران السعودي على المواقع الحدودية، فكان القصف شديداً على قرية الراحة وجبل الدخان والمواقع التي أطلق منها صواريخ الكاتيوشا والتي أطلقتها جموع المتسللين المسلحين، كما تم تمشيط القرى الحدودية بشكل مكثف لمنع أي تسلل وتم إخلاء قرى حدودية جديدة وإصدار الأوامر لأهالي القرى بإخلائها وذلك حفاظاً على سلامتهم وحتى تتحرك القوات المسلحة السعودية بشكل سريع وبحرية أكثر، كما اشتد الخناق على المتسللين وبشكل كبير فقد تم تطويق جبل الدخان من قبل القوات الخاصة من المشاة البحرية، كما تم استخدام جبل الرميح المحاذي لجبل الدخان من قبل المشاة البحرية في عملية مساندة للقوات الخاصة وإسكات طلقات الرصاص من القناصة المتسللين. كما أكدت مصادر «اليوم» أنه مساء أمس الأول تحولت ليلة جبل الدخان إلى ليلة حمراء من قوة دك الجبل من قبل الطائرات السعودية بمساندة من الطائرات العمودية الأباتشي، مضيفاً إن الجبل أصبح كالبركان الثائر على المعتدين ويرمي بحمم بركانية من شدة الضربات والطلعات الجوية من قبل الطيران السعودي، ومشيراً إلى أن القناصة السعوديين من المشاة البحرية تمكنوا من اصطياد مجموعة من القناصة المتسللين تجاوز عددهم 10 متسللين كانوا متحصنين داخل جبل الدخان، وأشارت الى أنه كان يصعب رؤيتهم بسبب تخفيهم وبناء حصون حجرية من أحجار الجبل إلا أن خبرة القناصة السعوديين حالت دون ذلك فتم رصدهم وقتلهم عند تسللهم لجبل الدخان. وأكدت مصادر «اليوم» أن جموع المتسللين بدأت في استخدام بعض الخطابات الوهمية بالوسائل الإعلامية بالشبكة العنكبوتية كمحاولة لكسب عطف الشعب اليمني الشقيق وذلك بعد أن اشتد عليهم الحصار من قبل القوات المسلحة اليمنية من داخل الأراضي اليمنية والقوات المسلحة السعودية من داخل الأراضي السعودية وبمؤازرة قوية من شيوخ القبائل اليمنية التي بدأت في التحرك لوقف نزيف الدم والتعدي الذي يحصل من قبل المتسللين والذين اعتدوا على حرمة الأراضي السعودية والتسلل إليها، إلا أن محاولتهم لكسب عطف الشعب اليمني وتحريضه ضد الحكومة اليمنية باءت بالفشل لوعي الشعب اليمني ومعرفتهم بالانتهاكات التي قام بها المتسللون على الأراضي اليمنية وتعديهم على دولة جارة بدخولهم الأراضي السعودية.