قالت مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية ان مضادات الفيروسات يمكن أن تمنع الإصابة بأعراض حادة لفيروس (اتش1ان1) وانه يجب إعطاؤها للنساء الحوامل والأطفال دون الثانية من العمر والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية كامنة اذا أصابهم المرض. وقالت نيكي شيندو من البرنامج العالمي لمكافحة الانفلونزا التابع لمنظمة الصحة العالمية "في المجموعات المعرضة للخطر يجب اعطاء مضادات الفيروسات مبكرا لمنع الوصول الى اصابة حادة بالمرض." وأضافت "هذا ينطبق أيضا على الأصحاء الذين يظهر عليهم تطور في الأعراض... يجب أن يُعالج المرضى المصابون بالالتهاب الرئوي بالعقاقير المضادة للفيروسات والمضادات الحيوية والاوكسجين..." وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت في وقت سابق ان هناك حالات "معزولة ونادرة" لمقاومة مضادات الفيروسات مثل اوسيتاميفير الذي تسوقه شركة روش القابضة السويسرية. وقالت شيندو ان الفيروس الوبائي لم يتحور وان الأبحاث التي أُجريت منذ ظهر فيروس (اتش1ان1) في وقت سابق هذا العام أظهرت أن العقاقير المُضادة للفيروسات آمنة بالنسبة للنساء الحوامل والأطفال تحت سن السنتين وغيرهم من فئات المرضى المُعَرضين للخطر. وكان الكثير من الأطباء ينتظرون حتى تؤكد التحاليل المعملية إصابة المريض بفيروس (اتش1ان1) وليس شيئا آخر قبل إعطاء مضادات الفيروسات. وأشارت شيندو الى أن الاطباء في الاماكن المعروف فيها أن الفيروس ينتقل بين الناس "يجب الا ينتظروا معلومات المعمل" لبدء العلاج من هذا النوع في الجماعات المعرضة لدرجة عالية من الخطر. لكنها أكدت أيضا ضرورة ألا يتعاطى الأصحاء مضادات الفيروسات إلا اذا ظهرت عليهم أعراض وتفاقمت بسرعة وقالت ان معظم المرضى بفيروس (اتش1 ان1) سيتعافون دون الحاجة الى عقاقير أو رعاية بالمستشفى. وذكرت شيندو أن المستشفيات في افغانستان واوكرانيا ومولدوفا أبلغت عن تدفق المرضى بانفلونزا (اتش1ان1) بأعداد كبيرة وقالت ان العلاج المبكر بمضادات الفيروسات يمكن أن يساعد في تخفيف هذا الضغط، ومضت تقول "احدى وسائل انقاذ الأرواح وتخفيف العبء عن نظام الرعاية الصحية هي منع الاصابات الحادة بالمرض.