حذر ألكسندر ك. والديه عدة مرات من احتمال انتقال داء «جنون البقر» إلى العائلة من خلال البقرات التي يقومان بتربيتها في بيتهم الفلاحي بضواحي مدينة أوغسبورغ، في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا. ولم يجد الشاب (35 سنة) أمامه غير أن يحسم الأمور بنفسه، فقتل والديه ببلطة (فأس)، ثم قضى على البقرات الواحدة تلو الأخرى تطمينا لنفسه المريضة. ممثل النيابة العامة شرح أن الكسندر ك. استخدم بلطة طولها 70 سم في تنفيذ الجريمة ضد والديه اللذين يعملان بتربية الأبقار وبيع الحليب. إذ هاجم أمه (53 سنة) بالبلطة بينما كانت تعمل داخل البيت ثم ألقى جثتها في حاوية لروث البقر في الحوش الخارجي. وبعدها استدرج والده (70 سنة) إلى الحاوية بحجة أن أمه بحاجة إلى المساعدة، وضرب رأس الأب، ومن ثم نقل جثته بجرار زراعي وألقاها في الحاوية ذاتها. ولاحقا اعترف ألكسندر خلال التحقيق بأنه شاهد فقاعات تتصاعد من سطح الروث وفهم أن والديه أو أحدهما لا يزال على قيد الحياة، لكنه لم يحرك ساكنا لمعرفته بأن مطلق الفقاعات سيموت غرقا. وأفاد أيضا بأنه نفذ الجريمة خوفا من انتقال جنون البقر إليه، غير أن النيابة العامة لم تقتنع بالدافع. هذا، وأعاد رجال الشرطة تصوير مكان الحادث وظروفه حسب إفادة الجاني وإفادة 29 شاهدا، وتوصلوا إلى أن الجاني خطط لجريمته قبل فترة طويلة. وأقدم قبل بضعة أيام من الحادث على شحذ شفرة البلطة بشكل يدل على تصميم مسبق على القتل. في المقابل، قدم محامي الدفاع تقريرا مضمونه أن موكله يعاني من مرض انفصام الشخصية، وأنه بالتالي غير مؤهل عقليا لتحمل تبعات جريمته. ويرى المحامي أن «الخوف من جنون البقر» يخفي في طياته خوفا من شيء مجهول، مع العلم أن ألكسندر تحدث عن «صوت داخلي» طلب منه قتل والديه خشية انتقال جنون البقر إليه.