أدلت وزيرة الصحة الفنلندية بتصريحات خطيرة جداً بشأن إنفلونزا الخنازير ، ودور أمريكا في هذا المرض والتهويل من شأنه والعمل على تصنيفه على أنه وباء مهلك بهدف تسويق اللقاح الخاص به ، والذي يعتبر حسب وجهات نظر متعددة غاية في حد ذاته وليس وسيلة للعلاج أو الوقاية منه . وليس أمام المواطن المغلوب على أمره وبالذات في العالم العربي إلا الحيرة من هذا التناقض الكبير بين إتهام اللقاح بالويل والثبور من مسؤولين في الغرب ، ووصفه بالآمن والعادي جداً من قبل مسؤولي الصحة في الوطن العربي . نحن اليوم شاهدنا على الهواء مباشرة عبر القناة السعودية الأولى تدشين معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لحملة التطعيم ضد إنفلونزا الخنازير ، وقد كان هو أول من أخذ التطعيم أمام عدسات الإعلام المرئي والمقرؤ ليثبت للناس عدم خطورة هذا التطعيم وأنه آمن ، ثم قام معالي الوزير بإعطاء حقنة التطعيم لإحدى بناته التي حضرت معه لمقر تدشين الحملة ، بينما أحضر أبنته الأخرى والتي لم يعطها التطعيم لأنها أصيبة فعلاً بالمرض وشفيت منه بإذن الله . ومع ذلك فما زال السؤال مطروحاً .. من نصدق ؟ وزراؤنا أم وزراءهم؟ وهل لدينا من العلم والمعرفة ماليس عندهم ؟ أم أن الشركات التي تبيع لهم خائنة ؟ والشركات التي تبيع لنا آمنه ؟ أم أنهم مستهدفون بالوباء ونحن مستهدفون بوسائل الشفاء؟ نسوق هذه الأسئلة بين يدي تصريح مختلف ومناقض تماماً لما قاله معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ألا وهو تصريح معالي وزيرة الصحة الفنلندية الموثق بالصورة والذي قالته بكل جرأة وصراحة ، ومما قالته : إن أمريكا تهدف لتقليص سكان العالم بنسبة الثلثين دون أن يتكبدوا أي خسائر بل يجنون المليارات ، وأجبروا منظمة الصحة العالمية على تصنيف أنفلونزا الخنازير بدرجة "وباء مهلك" كي يجعلوا التلقيح إجبارياً لا خيارياً، وخاصة للشرائح المستهدفة بالدرجة الأولى من الجيل القادم وهم الحوامل والأطفال. حكومتنا الفنلندية رفضت ذلك التصنيف وجعلت درجه المرض عاديه كي لا يجبر أحد على التلقيح.. لا أحد يعرف مطلقاً ما هي تأثيرات اللقاح بعد سنة أو 5 سنين أو 20 عام!؟.. أهو عقم مطلق أم سرطان أم غيره من الأمراض والأورام المهلكة!!؟ . الأهم أن أمريكا أعفت الشركات المنتجة من تحمل أية مسؤولية وذلك مؤشر خطير على النوايا المبيتة. "أنتهى التصريح" صحيفة "شبرقة" الإلكترونية تطرح كلتا وجهتي النظر المؤيدة للقاح والمشككة فيه المعارضة لإستخدامه ، ليس من باب التشكيك ، ولكن من أجل البحث عن الحقيقة ونقل الصورة كاملة أمام زوارها ، وتترك لهم حرية الإختيار وإتخاذ القرار بعد علمهم بكل الظروف والإحتمالات والأنباء المتناقضة يمكن مشاهدة وسماع تصريحات وزيرة الصحة الفنلندية على هذا الرابط