يوم الحسم ويوم الحلم ويوم التاريخ الآسيوي والذهب الآسيوي ورد الاعتبار للكرة السعودية لتعويض الإخفاقات السعودية في السنوات الأخيرة. اليوم السبت سنكون مع الفريق الاتحادي الممثل السعودي في دوري أبطال آسيا الذي سيكون على بعد خطوات قليلة ليعانق المجد وليتوج جهوده بخطف لقب دوري أبطال آسيا حين يلاقي الفريق الكوري الجنوبي بوهانج، في النهائي الآسيوي الأكثر إثارة وندية الذي ستحتضنه العاصمة اليابانية طوكيو عند الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت الكرة السعودية،على ملعبها الشهير (الاستاد الأولمبي الوطني بطوكيو) والذي يتسع لحوالي 60 ألف متفرج، ومعها تحدونا الأمل بأن يسطر نجوم العميد أروع الملاحم ليعيد لنا الفرح سوياً باللقب القاري.. كأس وتتويج ووصول إلى قمة المجد هي المحفز الأول للفريقين نحو نيل اللقب وبذل الغالي والنفيس من أجل خطفه، فالاتحاد يريد أن يؤكد علو كعبه والوصول للمرة الثانية إلى نهائيات كأس العالم للأندية، أما الفريق الكوري فيأمل في الوصول لأول مرة..ولا مجال للتعويض فالنهائي سيكون من مباراة واحدة فقط وهو ما يجب على لاعبي الاتحاد التنبه له.. لا شيء يخفى على مدربي الفريقين فأورقهما الرابحة معروفة ومسيرتهما كانت واضحة ومعالمهما أصبحت مكشوفة، ستحسمها الدقائق التسعين.، ويتفوق الفريق الاتحادي هجومياً ب29 هدفاً سجلها في مسيرته في هذه النسخة، بينما يتفوق بوهانج دفاعياً حيث لم تتلق شباكه سوى 7 أهداف فقط. كيف وصل الفريقان إلى النهائي لم يجد الفريق الاتحادي العناء في الوصول لهذه المباراة، فوصل وبدرجة امتياز صاغها نجوم العميد فنوناً على أرض الملعب فتصدر مجموعته التي ضمت إلى جانبه كل من الاستقلال الإيراني وأم صلال القطري والجزيرة القطري، حقق خلالها الفوز في ثلاث مباريات وتعادل مثلها قبل أن يلاعب الشباب في دور الستة عشر ويتفوق عليه بنتيجة 2-1، انتقل بعدها لملاقاة فريق بختاكور الأوزبكي فتعادل ذهاباً بهدف لمثله وحقق الفوز في الإياب بنتيجة 4-0 ليتأهل لملاقاة فريق ناغويا الياباني في دور نصف النهائي ويحقق الفوز ذهاباً 6-2 وإياباً 2-1 أما فريق بوهانج الكوري فكانت خطواته في دوري المجموعات متعثرة في البداية ولكنه تفوق أخيراً وتصدر مجموعته بعد تحقيقه لثلاث انتصارات ومثلها تعادل، ولعب ضمن المجموعة الثامنة التي ضمت كل من تيدا الصيني و سنترال كوست الاسترالي وكاوساكي الياباني، ليتأهل إلى دور الستة عشر لملاقاة فريق نيوكاسل الاسترالي ويتفوق عليه بسداسية نظيفة ويتأهل لملاقاة فريق بدنيكور في دور الثمانية فخسر ذهاباً 1-3 وفاز إياباً 4-1، وبعدها التقى بفريق أم صلال القطري ويتفوق عليه ذهاباً 2-0 وإياباً 2-1 التاريخ يكتب تفوق اتحادي مع الأندية الكورية ست مواجهات هي حصيلة مواجهات الفريق الاتحادي مع الأندية الكورية سجلت تفوقاً واضحاً للاتحاد فحقق أربع انتصارات مقابل خسارة واحدة وتعادل، وهي المباريات التي انطلقت منذ العام 2004 بلقاء الاتحاد مع تشنبوك هيونداي في دور الأربعة ففاز في الذهاب 2-1 وتعادل في الإياب 2-2 وهي النتيجة التي أهلته لمواجه سيونغنام الكوري أيضاً فخسر الاتحاد ذهاباً على أرضه 1-3 ولكنه عاد في الإياب واكتسح سيونغنام 5-0، وفي العام الذي تلاه 3005، فاز الاتحاد على بوسان الكوري ذهاباً 5-0 وإياباً 2-0 وسجل خلال الفريق الاتحادي خلال المباريات الست الماضية 17 هدفاً مقابل ست أهداف فقط هزت شباك الاتحاد. وكان موقع الاتحاد الآسيوي قد علق على النهائي ومنح خلالها لقب (قاتل الطموحات الكورية) للفريق الاتحادي عطفاً على النتائج السابقة التي حقق من خلالها بطولتين القراءة الفنية المباراة الفريق الاتحادي يدخل المباراة من أجل تأكيد علو كعبه على فرق القارة بمستويات غاية في الجمال وأصبح المرشح الأكبر لنيل اللقب الكبير ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه كونه سيكون أول فريق يمتلك الكأس للأبد في حال تحقيق اللقب بعد تحقيقه للنسخة الجديدة مرتين عامي 2004 و2005، ويجب على لاعبي الفريق تقديم نفس المستويات الرائعة ليواصلوا الإطاحة بفرق القارة ليتوجوا باللقب الذي ننتظره، فمقومات النجاح والتفوق يمتلكها الفريق الاتحادي بفضل الكم الهائل من النجوم يقف خلفهم مدير فني عالي الكفاءة هو السيد كالديرون الذي استطاع إيجاد فريق قوي لم يخسر في دوري أبطال آسيا هذه النسخة على الإطلاق، ويطبق الاتحاديون طريقة هجومية بحتة يقودهم فيها نجم الفريق والمرشح لجائزة أفضل لاعبي آسيا محمد نور بتحركاته وحيويته وخبرته وهو عمود الفريق ومتى ما ظهر فسيظهر الاتحاد واتضح ذلك جلياً في المباريات الماضية، وتعتبر الصفوف الاتحادية مكتملة العدد ولا ينقصها سوى التوفيق بالعودة بالكأس بحول الله، فحراسة المرمى مطمئنة بوجود مبروك زايد أما الدفاع فسيلعب فيه الرباعي حمد المنتشري ورضا تكر وراشد الرهيب والعائد للتألق صالح الصقري، وربما يحل المولد بديلاً عن تكر وفي الوسط الأكثر استقراراً فسيلعب فيه أحمد حديد وسعود كريري ومحمد نور ومناف أبو شقير ولدى هؤلاء كلمة السر في فرض الإيقاع والتفوق بمشيئة الله بينما سيبقى في الهجوم الثنائي هشام بوشروان الذي سيلعب مباشرة خلف أمين الشرميطي. الأداء المبهر لفريق الاتحاد تحدده أقدام مايسترو الفريق محمد نور في تنويع الألعاب تارة عن طريق العمق بكرات بينية وأخرى عن طريق الأطراف عن طريق صالح الصقري والرهيب، ويتميز الفريق إضافة إلى ذلك بوجود المدفعجي هشام بوشروان القادر على صناعة الفرق من تسديدات بعيدة المدى قد ينهي بأحدها المباراة، وعلى مستوى الدفاع فالصلابة هي ما تميزه في حال مشاركة المولد ولكن كل الخوف من هفوات تكر وسرحانه في بعض الأحيان إذا ما شارك. في الجهة المقابلة يدخل الفريق الكوري بوهانج بسلاح السرعة والمهارة ولديه القدرة على تحويل دفة اللعب بسرعة فائقة بفضل محترفيه الأجانب اللذين انتشلوا الفريق في مرات عديدة، وينتهج الفريق طريقة متوازنة قد تختلف قليلاً لاختلاف الخصم، وربما يغلق مناطقة تحسباً لهجوم اتحادي متوقع في بداية المباراة لامتصاص حماس لاعبي الاتحاد مع الاعتماد على المرتدات السريعة، وستكون الطريقة الكورية المتوقعة 4-5-1 على أن تتغير مع مجريات اللقاء، وتعتبر حراسة المرمى قوية بوجود الحارس شين هوانغ يونغ في المرمى وفي الدفاع يبرز كيم تاي سو و كيم جاي سونغ، بينما يعتبر خط المنتصف الأقوى بوجود المحترفين. ريستيك المقدوني وديسلفا البرازيلي وكيم جاي سونغ فيما يعتبر البرازيلي مارتينز أخطر لاعبي الفريق وهو هداف الفريق والبطولة حتى الآن وربما يلعب خلف المهاجم الوحيد نوه بيونج. كل الأماني بالتوفيق لنجوم العميد في العودة بالكأس.