قبل الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الصين، أعلن الأخ غير الشقيق لأوباما الذي يعيش في جنوب الصين إصدار كتاب يكشف عن الضرب الذي كان يتعرض إليه على يد والدهما. وذكرت وسائل إعلام صينية أن مارك نديساندجو، أحد أبناء والد أوباما من زيجته الثالثة بأمريكية، عرض اليوم الأربعاء، 4-11-2009، في مدينة كانتون الصينية مشروع كتابه الذي يحمل عنوان "من نيروبي إلى شينتشين". وذكرت التقارير أن الرواية الشبيهة بالسيرة الذاتية تدور حول العنف المنزلي وتأثيره على الأطفال. وقال نديساندجو إن والده كان يضربه هو وأمه، وأضاف: "أتذكر صراخات أمي، فقد كنت أشعر بعناءها، لكني لم أستطع حمايتها لكوني طفلا". وقال "اعتادت أمي القول ان ابي رجل رائع لكنه لا يتمتع بالذكاء الاجتماعي". وأضاف نديساندجو النحيف الذي يشبه الرئيس اوباما "كنت متحجر القلب لسنوات بعد أن رأيت ما عانته أمي" وتدور الرواية حول "ديفيد"، الذي قام برحلة الى الصين عام 2001 مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول مدفوعا "بحب مفعم لامرأة صينية جميلة ويتيم صغير". وتعكس الرواية زواج نديساندجو بشابة صينية وعمله الخيري من أجل الايتام في الصين. وكان نديساندجو أقل صراحة بشأن علاقته بأخيه الشهير وقال انهما على اتصال وان سيرة ذاتية كتبها ولم يعثر لها على ناشر بعد ستحكي بصورة أكبر عن خلفيتيهما العائلية وعلاقتهما. وأضاف "نحن أسرة.. أحب أسرتي" وقال عن أخيه الذي أصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة "انني فخور بأخي اوباما"، معلناً عزمه تخصيص 15% من أرباح كتابه لصالح أعمال خيرية للأطفال. يشار إلى أن نديساندجو، الذي ولد في كينيا ودرس في الولاياتالمتحدة، متزوج من صينية ويعيش منذ عام 2002 في مدينة شينتشين جنوبي الصين، حيث يعمل مستشارا إداريا. وينوي أن يلتقي بأخيه غير الشقيق باراك أوباما في العاصمة الصينية بكين، خلال الزيارة التي يفترض أن يقوم بها الرئيس الأمريكي إلى مدينتي شنغهاي وبكين ضمن جولته الآسيوية المقررة في الفترة من 15 حتى 18 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.