أعلن غلام حسين اسلامي فرد مدير الاتصالات و الاعلام في بعثة المرشد علي خامنئي للحج بأن ايران لا توجد لديها أي أجندة خاصة أو برامج جديدة خلال موسم الحج المقبل معتبرا ما نشرته صحيفة عربية تصدر من لندن في هذا الصدد عارٍ عن الصحة. واكد اسلامي فرد بأن برنامج البعثة الايرانية خلال الحج المقبل هو كما كان في الاعوام السابقة و ان جميع الحجاج الايرانيين سيعملون في الحج القادم بتوصيات المرشد خامنئي التي تؤكد على ضرورة العمل لتعزيز الوحدة و التضامن بين المسلمين. وكانت الصحيفة نقلت عن مصادر بأن الحجاج الايرانيين يعتزمون تنظيم تظاهرات ضد امريكا وإسرائيل خلال موسم الحج المقبل. واعتبر اسلامي فرد بأن «الهدف الاساسي من وراء طرح مثل هذه المزاعم الكاذبة هو إثارة الشكوك وبث التشاؤم بين المسؤولين الايرانيين والسعوديين»، و قال إن «تحقيق الوحدة بين ابناء الامة الاسلامية و قادة الدول الاسلامية من شأنه ان يوجه اقوى الضربات لاسرائيل». و دعا اسلامي فرد وسائل الاعلام في العالمين العربي و الاسلامي الى التحلي بالوعي في توجيه الرأي العام الاسلامي و العمل للحيلولة دون الوقوع فريسة بيد الاعداء، وأضاف أن «الحجاج الايرانيين سيشاركون خلال مراسم الحج المقبل في صفوف صلاة الجماعة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ملتزمين بالآداب القرآنية والاخلاق النبوية الشريفة. وفي تطورات الازمة السياسية الداخلية هاجم مسؤولون ايرانيون قادة المعارضة الاصلاحية بسبب بياناتهم ضد النظام وحكومة نجاد وقال الشيخ حسين ابراهيمي رئيس دائرة تعيين ائمة الجمعة في ايران «ان هؤلاء يقومون في الظرف الراهن بتأليب الرأي العام الداخلي ضد النظام متصرفين مثل المنافقين الذين عاشوا في صدر الاسلام»، وأضاف «لقد ثبت من خلال التجربة ان موسوي وكروبي وخاتمي هم اشخاص يريدون المساس بولاية الفقيه واشاعة الفوضى في البلاد». من جانبه أشار علي شاهرخي رئيس دائرة القضاء في البرلمان إلى وصول 200 شكوى قضائية موقعة من قبل النواب للقضاء معتبرا ان هذا دليل واضح على ان موسوي بات اقرب إلى الاعتقال تمهيدا لمحاكمته وقال «ان مايقوم به موسوي لايقل اجراما عن ما قام به المعتقلون (خلال مظاهرات ضد انتخاب نجاد) وهناك اعترافات لدى السلطة القضائية تثبت ان موسوي مجرم وتجب محاكمته». وفي الموضوع النووي قال وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي إن ايران قدمت ملاحظاتها الفنية والاقتصادية للوكالة الدولية وان الاخيرة ادخلت هذه الملاحظات في جدول اعمالها تمهيدا لاقامة مباحثات جديدة مابين ايران واعضاء مجموعة5+1 مؤكدا في حديث للصحفيين أمس ان ايران لن تتنازل قيد انملة عن حقوقها النووية. فيما اعلن السفير الروسي أن مشروع الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج «في مصلحة ايران» وليس «خدعة» لاخراج الوقود النووي من هذا البلد، وقال السفير الروسي في طهران الكسندر سادوفنيكوف في مقابلة مع وكالة الانباء الايرانية الرسمية «ان هذا الاقتراح ليس خدعة لسحب اليورانيوم المخفض التخصيب من بين يدي ايران»، واضاف «نعتقد ان هذا المشروع والتوقيع على اتفاق تقني لتصنيع الوقود لمفاعل الابحاث في طهران هما في مصلحة ايران وسيساعدان على حل المسألة النووية الايرانية»، وقال السفير الروسي ايضا ان روسيا تعتبر ان «العقوبات والتهديدات بفرض عقوبات (جديدة) لن تؤدي الا الى تعقيد الوضع وستقود الى مأزق». وبحسب دبلوماسيين غربيين، فإن مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينص على ان تقوم ايران من الان وحتى نهاية العام 2009 بنقل 1200 كلغ من اصل 1500 كلغ من اليورانيوم المخفض التخصيب لديها (دون 5%) لتخصيبه في روسيا بنسبة 19.75% قبل ان تصنع منه فرنسا «قضبانا نووية» لمفاعل طهران للابحاث الذي يعمل تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وطلبت طهران مواصلة المفاوضات مع روسياوالولاياتالمتحدةوفرنسا للوصول الى اتفاق، واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السبت ان «الوقت حان لكي تفي ايران بالتزاماتها»، وان «للصبر حدودا». واضافت ان «موافقتها على هذا الاتفاق ستكون بداية جيدة»، واعلنت الولاياتالمتحدةوفرنسا انهما تتوقعان ردا رسميا من ايران بشأن مشروع الاتفاق.