أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في ورقته التي شارك بها في منتدى الأسر المنتجة (العلاقات التكاملية والتحالفات) الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة أن الهيئة وضمن مبادراتها في مشروع تنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية في الهيئة (بارع) قامت بإعداد مشروع وطني متكامل لتطوير قطاع الحرف والصناعات اليدوية وتنميتها، مشيرا سموه إلى أن عددا من الجهات الحكومية والخاصة أسهمت في المشروع من خلال فرق عمل من الجهات ذات العلاقة في وزارات المالية، والتجارة والصناعة، والاقتصاد والتخطيط، والعمل، والشؤون الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والبنك السعودي للتسليف والادخار، ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية كممثل للقطاع الخاص. وقال سموه إن مجلس الشورى يدرس حاليا خطة لتطوير الحرف والصناعات اليدوية في المملكة والتي رفعتها الهيئة للجهات العليا بعد أن استكملتها الهيئة ووافق عليها مجلس إدارة الهيئة. موضحا أن مبادرات الهيئة في مجال الحرف والصناعات اليدية تشتمل على التعاون مع منظمة اليونسكو في تنمية مهارات العاملين في الحرف والصناعات اليدوية بالمملكة، مبينا سموه أن مشروع «بارع» بادر بالتواصل مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم للاستفادة من برنامج اليونسكو لتنمية مهارة العاملين في الحرف والصناعات اليدوية في المملكة، وأسفر المشروع الذي نفذ في عام 2007م بالتعاون مع الجمعيات في بعض مناطق المملكة عن تدريب 450 حرفية ومتدربة. وأشار الأمير سلطان إلى أن الهيئة بادرت بتوفير منافذ لتسويق منتجات الأسر المنتجة بالتنسيق مع بعض الأمانات والبلديات التي يتركز فيها الحرفيون، وذلك لإيجاد مقرات دائمة لهم للعمل وتوفير منافذ للتسويق وعرض منتجاتهم التي تعكس تراث المنطقة وتميزها الثقافي، وتوفير مصدر دخل منتظم للحرفيين من المواطنين، مؤكدا سموه أنه تم إنشاء خمسة مقرات دائمة للحرفيين في القصيم، والباحة، وينبع، والجوف، ونجران، فيما يجري حاليا التنسيق مع الشركاء في طبرجل، وعرعر، ومحايل عسير، والعلا، لإيجاد مقرات دائمة للحرفيين. وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن مشروع تطوير القرى التراثية يعتبر من أهم المشاريع في الهيئة من جهة احتضان الأسر المنتجة، حيث إن معظم الأنشطة الاقتصادية التي ستدعمها تلك المشاريع تقوم على الأسر المنتجة من مواطني تلك القرى، لتوفير المنتجات والخدمات السياحية، مؤكدا سموه أن الهيئة تقود كذلك الجهود لإيجاد الفنادق التراثية والريفية التي تكون ملكيتها وإدارتها غالبا من خلال الأسر المحلية، وتدعم الفعاليات السياحية التي يتم من خلالها تسويق المنتجات الحرفية وغيرها من إنتاج الأسر المنتجة.