صادر فرع وزارة التجارة والصناعة في المدينةالمنورة كافة الكميات المنتجة من مياه قباء، التي تنتجها شركة المدينة للمياه والعصائر المحدودة، في حين أخضعت عينات منها للفحوصات للتأكد من مدى تجاوزها للحد الأعلى من مادة البرومات. يأتي ذلك في أعقاب البيان الذي أصدرته الهيئة العامة للغذاء والدواء يوم 7 أكتوبر الجاري، وحذرت فيه المستهلكين من استخدام مياه قباء لتجاوز الحد الأعلى من مادة البرومات. وبحسب إيضاح مدير عام فرع وزارة التجارة بمنطقة المدينةالمنورة خالد بن علي قمقمجي "للوطن" فإن فرع الوزارة وفور تبلغه بمضمون بيان الهيئة العامة للغذاء والدواء بدأ في حجز كافة الكميات المنتجة من العبوات كإجراء تحفظي، فيما تم استدعاء مالك الشركة للتحقيق معه حول ما تضمنه بيان الهيئة من تجاوزات لمواصفات المقاييس السعودية. وأكد أنه تم رفع مضمون التحقيق إلى جهة الاختصاص، إلى جانب تحريز عينات من العبوات وإحالتها إلى المختبرات للتأكد من مدى تجاوز مادة البرومات للحد المسموح به. يذكر أن الهيئة كانت قد أوصت بتجنب استهلاك منتج مياه قباء والندى والشرقية داعية المستهلكين إلى التخلص مما لديهم منها، مشيرة إلى أن الهيئة قامت بمخاطبة وزارتي الشؤون البلدية والقروية والتجارة والصناعة لاتخاذ اللازم نحو إلزام تلك المصانع بسحب منتجاتها من السوق، وإيقاف التصنيع حتى تلتزم بالحدود القصوى لمادة البرومات المنصوص عليها في المواصفة القياسية السعودية المعدلة الخاصة بمياه الشرب. ويأتي بيان الهيئة الذي يعد الأول من نوعه الذي يحذر المستهلكين من المياه، باعتبار أن البرومات عامل مؤكسد قوي تستخدم أملاحها بشكل رئيس في محاليل صبغ الأقمشة، ومن أكثر شيوع برومات الصوديوم وبرومات البوتاسيوم، حيث كانت تستخدم في بعض الصناعات الغذائية، ولكن لجنة الخبراء المشتركة المنبثقة عن منظمتي الصحة والأغذية والزراعة العالميتين المعنية بدراسة المواد المضافة خلصت إلى أنه من غير المناسب استخدام برومات البوتاسيوم في تصنيع الغذاء للاشتباه بأنها مادة مسرطنة. -------------------------------------------------------------------------------- مخاطر مادة البرومات • أدت- وفقا للتجارب- إلى ظهور أورام في عدة أجزاء من الجسم بما فيها الكلى والغدة الدرقية في (ذكور الجرذان). • ظهرت أورام في الكلى بالنسبة للإناث من جرذان التجارب. • تم تصنيف هذه المادة من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في المجموعة 2B (أي مسبب محتمل للسرطان عند الإنسان).