نفى شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي أن يكون أساء لطالبة منتقبة في أحد المعاهد الأزهرية بالقاهرة، مؤكدا احترامه للنقاب برغم اعتقاده بأنه عادة. وفي تصريحات خاصة لبرنامج "البيت بيتك" بالتلفزيون المصري مساء الأربعاء 7-10-2009 روى شيخ الأزهر ما حدث مع الطالبة قائلا: "عندما ذهبت لتفقد أحد المعاهد الأزهرية في بداية العام الدراسي الجديد ودخلت أحد الفصول وجدت حوالي 15 فتاة بالفصل واحدة منهن منتقبة، فقلت لها ارفعي النقاب فلم تجاوبني ولم تحرك ساكنا، فطلبت من المُدرسة أن ترفع التلميذة النقاب كي تحدثني، فاضطرت التلميذة أن ترفع النقاب". وأوضح أنه قال لها:" لماذا ترتدين النقاب ما دام أن زملاءك بنات والتي تدرس لكي مُدرسة إذن فليس هناك حاجة لهذا النقاب"، معتبرا أنه لا مانع أن ترتدي الطالبة النقاب عندما تأتي من بيتها وتحضر طابور الصباح، ولكن عندما تدخل الفصل ترفع هذا النقاب، بحسب قوله. وأشار طنطاوي إلى أن الكثير من السيدات يذهبن إلى مكتبه لقضاء حوائجهن ومنهن منتقبات ولا اعتراض له على ذلك، برغم أنه يعتقد أن النقاب مجرد عادة. ونفى شيخ الأزهر ما نشرته صحف مصرية أنه قال للطالبة المنتقبة: "أمال لو كنت حلوة شوية كنتي عملتيِ إيه"، كما نفى أيضا أن يكون قال للمدرسة: "أنا أفهم في الدين أحسن منك ومن اللي خلفوكي". وكانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت أن شيخ الأزهر قام بجولة تفقدية بأحد المعاهد الأزهرية مطلع الأسبوع الجاري في ضاحية مدينة نصر، وعند دخوله أحد الفصول شاهد طالبة بالصف الثاني الإعدادي ترتدي النقاب، فعنفها وأجبرها على خلع النقاب. لكن كلامه استفز مدرسة تصادف وجودها بالفصل، فحاولت التدخل في الحديث فرد عليها شيخ الأزهر بالقول: "أنا أفهم في الدين أكثر منك ومن اللي خلفوكي"، معلنا على الفور عزمه إصدار قرار رسمي بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد. حملة انتقادات وأثارت هذه الواقعة حملة انتقادات واسعة تناقلتها وسائل الإعلام ضد شيخ الأزهر، تنوعت مطالبها بين عزل شيخ الأزهر وتقديمه اعتذارا للطالبة. فمن جانبه أدان مركز "سواسية" المصري لحقوق الإنسان إجبار شيخ الأزهر الطالبة على خلع النقاب وطالبه بالاعتذار لها. كما دعت جماعة الإخوان المسلمين لإقالة شيخ الأزهر، وقال النائب حمدي حسن، المتحدث باسم الجماعة في مجلس الشعب (الغرفة الأولى من البرلمان) إنه طالب رئيس الوزراء بصفته المسئول عن شئون الأزهر بإقالة طنطاوي؛ لأنه يسيء إلى الأزهر في كل مرة يتكلم فيها، داعيا لتعيين متحدث رسمي باسمه، وأن يصمت شيخ الأزهر تماما ويمتنع عن التصريحات.