قلل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة من حجم حالات إساءة معاملة الأطفال في المجتمع السعودي رافضاً وصفها بالظاهرة مؤكداً أنها «حالات متدنية مقارنة بالدول المتقدمة ونسعى لأن نقلل منها من خلال ترابط الأسرة والمجتمع». وقال الدكتور الربيعة صباح أمس خلال حفل تدشين السجل الوطني لإساءة معاملة الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله نائب رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني: إن السجل سيكون رافدا ومرجعا لبرنامج الأمان الأسري من جهة وامتدادا لغيره من السجلات الوطنية في مختلف القطاعات الصحية الأخرى مما يساعد في دراسة العديد من الظواهر الصحية والاجتماعية ويعين على التخطيط السليم لمواجهة المشكلات والحد من آثارها السلبية. وأوضح انه سيتم إدخال البيانات المتعلقة بحالات إيذاء الأطفال وتشخيصها وعلاجها عبر الشبكة العنكبوتيه مباشرة لتساعد في إعداد إحصائيات سنوية بهذه الحالات وتسهم بوضع صورة متكاملة بين يدي المسئولين عن حماية الطفل والأسرة لخدمة المجتمع. من جهته قال المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي: إن السجل الوطني لتسجيل حالات إساءة معاملة الأطفال برز إلى حيز الوجود كثمرة تعكس تضافر جهود القائمين عليه وكنموذج متميز لعمل تطوعي تتوجه أهدافه للعناية بفئة من الأطفال الذين يواجهون صنوفاً من الأذى والإساءة والعنف الأسري «مما استلزم علينا كمؤسسات صحية العناية بهذه الشريحة الهامة من أفراد المجتمع»..