وضعت السفارة السعودية في جاكرتا خطة طوارئ لمتابعة زلزال جزيرة سومطرة، والتأكد من عدم وجود ضحايا سعوديين، بعدما ارتفع عدد قتلى الزلزال إلى 500 شخص لا وجود لسعوديين بينهم حتى إحصاءات أمس. وقال المستشار ماجد الدايل القائم بأعمال السفارة السعودية في جاكرتا، إن السفارة أجرت اتصالات بجميع من سجلوا جوازاتهم، فور وقوع الزلزال، للاطمئنان عليهم، والتأكد من سلامتهم. وأضاف في اتصال هاتفي أجرته معه «الاقتصادية» أمس، «قمنا بالتنسيق وتفعيل الخطة مع عدد من الجهات الحكومية والأمنية في إندونيسيا، وذلك للإبلاغ عن ضحايا سعوديين»، مشيراً إلى أن «المعلومات المؤكدة التي أصدرتها الحكومة الإندونيسية تؤكد عدم وجود ضحايا سعوديين بين القتلى والمصابين حتى أمس». وذكر أن الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية بعيد جداً عن جاكرتا، والطلاب الذين يدرسون في معهد العلوم العربية والإسلامية ومعهد خادم الحرمين الشريفين البالغ عددهم 400 طالب وطالبة سيباشرون دراستهم الإثنين المقبل، ليكونوا محل اهتمام بالغ لإرشادهم وتوجيههم وإبعادهم عن المناطق التي تتعرض للزلازل. ولفت إلى أن غرفة العمليات في السفارة تلقت أمس اتصالات من مواطنين سعوديين في المملكة بعد وقوع الزلزال وارتفاع عدد الضحايا للاطمئنان على ذويهم والمسؤولين في السفارة، مشيراً إلى أنهم خصصوا عددا من المختصين للرد فورا وتحويلهم إلى ذويهم. وكان الزلزال الذي ضرب سومطرة الساحلية الإندونيسية أمس قد بلغت قوته سبع درجات على مقياس ريخترو خلف وراءه أكثر من 464 قتيلا و423 مصابا، كما أن آلاف الأشخاص مازالوا محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة ومازالت فرق الإنقاذ الإندونيسية تعمل حتى اليوم على إنقاذ الأشخاص المحتجزين بين أنقاض المباني. وقالت سيتي فضيلة سوباري وزيرة الصحة الإندونيسية إنه من الممكن أن ترتفع حصيلة الضحايا إلى أكثر من ألف قتيل، مضيفة أن الأضرار قد تكون أسوأ مما سببه زلزال وقع في مدينة يوجياكارتا في جاوة الوسطى عام 2006 وأودى بحياة أكثر من 5800 شخص كما دمر أو ألحق أضرارا بما يزيد على 150 ألف مبنى. وقال توجيو بصري المسؤول في مركز التنسيق في الوزارة، إن القتلى سقطوا في خمس مناطق كانت الأكثر تضررا بالزلزال في سومطرة الغربية. وأوضح أن بادانج عاصمة إقليم سومطرة الغربية شهدت أكبر حصيلة قتلى. وقال المسؤولون إن الزلزال الذي وقع الأربعاء أسفر أيضا عن نزوح الآلاف من الأشخاص ودمر البينة التحتية الرئيسية بما فيها أنظمة الاتصالات والطرق والجسور وأنظمة المياه. وأعلن المسؤولون وقوع زلزال آخر قوته سبع درجات بمقياس ريختر هز إقليم جامبي المجاور (نحو 225 كيلومترا جنوب شرق بادانج) صباح أمس الخميس، ولكن لم ترد تقارير على الفور حول سقوط ضحايا. وقال رومي سوانتو المسؤول في مقاطعة كيرنتشي في إقليم جامبي والقريبة من مركز الزلزال «ساد الرعب ولكننا شعرنا هنا بزلزال أمس بشكل أكبر». وأظهرت لقطات تلفزيونية من المدينة مشاهد من الدمار حيث سويت مئات من المباني والمحال والمنازل بالأرض. وأوضحت إحدى اللقطات قدم إحدى الضحايا المدفونين عالقة من بين الحطام. يذكر أن إندونيسيا شهدت خلال الفترة الماضية زلازل بشكل متكرر كان آخرها زلزال قد وقع خلال الأيام الماضية في جزيرة بالي الإندونيسية، وخلف عديدا من الجرحى دون وقوع ضحايا.