تلقت الجهات الصحية المتمثلة في وزارة الصحة ، والخدمات الطبية للقوات المسلحة ، والخدمات الطبية بالحرس الوطني ، والخدمات الطبية بوزارة الداخلية توجيهات عليا بالعمل على الاكتفاء الذاتي من القوى الصحية الوطنية بأعلى جودة . وتضمنت الآلية ، التي سيتم البدء في تطبيقها خلال السنوات الخمس المقبلة التنسيق بين هذه الجهات الصحية الأربع و 7 وزارات وجهات حكومية هي : وزارات المالية والتعليم العالي ومجلس التعليم العالي و الخدمة المدنية و العمل و الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من اجل تنفيذ سعودة القطاع الصحي الحكومي والخاص ، ووضع خطة تنفيذية لتوفير الاحتياجات من القوى العاملة الصحية الوطنية من خلال التوسع في المرافق المؤهلة تأهيلا جيدا للتعليم الصحي والتوسع في أعداد القبول بالكليات والمعاهد الصحية. وقال مصدر مسؤول في وزارة الصحة ل “ المدينة” ان الآلية تضمنت ايضا وضع جدول زمني لزيادة نسبة القوى العاملة الوطنية ، مع تأهيل بعض خريجي غير الصحية في الجامعات وفق برنامج للتدريب للتخصص في المجالات الصحية والتوسع في برامج التأهيل والتدريب الصحي المستمر للقوى العاملة الصحية باعتبارها ذات أولوية وعنصرا أساسيا لتحقيق الجودة الشاملة للخدمات الصحية ، مع توفير اعتمادات مالية لبنود التدريب في كافة الجهات الصحية الحكومية ، الى جانب دعم وتشجيع برامج الدراسات العليا الصحية القائمة بالمستشفيات التعليمية،و تعزيز دور الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في مجال الإشراف والتقويم،والتوسع في برامج الابتعاث الداخلي والخارجي للقوى العاملة الصحية ، و وضع المعايير والضوابط لتراخيص القطاع العام والخاص بإنشاء مراكز للتدريب. وعلمت “المدينة” من مصادرها ان التعليمات الجديدة من ضمن الاستراتيجية الصحية الشاملة كون القوى العاملة من اهم متطلبات النجاح في مختلف القطاعات الصحية . واكدت المصادر ان مستوى الدخول في جميع الوظائف الصحية لن يقل عن البكالوريوس نهائيا ولن يتم قبول خريجي وخريجات المعاهد الصحية الاهلية في اي وظيفة صحية حيث من المتوقع بدء تطبيق مستوى الدخول للوظائف بداية عام 1432 هجري ويجري التنسيق حاليا مع الجهات الرسمية لتحوير الوظائف الفنية الى وظائف تتناسب مع خريجي الجامعات الحكومية والاهلية خصوصا ان مخرجات المعاهد الاهلية دون المستوى المطلوب ويشكل بعض خريجيها خطرا على الصحة نفسها لانعدام وقلة التأهيل في الكثير من المعاهد والاكاديميات الاهلية ،وحقق القطاع الصحي الحكومي اكتفاء في العديد من التخصصات الفنية الرجالية وبالذات التمريض،الاشعة ، مساعد صيدلي ،طب طوارئ ،واصبح العرض يفوق الطلب بشكل كبير مما يؤدي الى انعدام الفرص امام خريجي المعاهد الصحية الاهلية في التخصصات أعلاه.