قال وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى إن الدولة خصصت ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أكثر من عشرة مليارات ريال للابتعاث للجامعات المرموقة في عدد من الدول المتقدمة على مدى خمس سنوات في جميع الدرجات العلمية وزمالة الطب بما يساعد في دعم خطط التنمية الطموحة لهذا الوطن وبلغ عدد المبتعثين خمسة وستين ألف مبتعث ومبتعثة إلى أكثر من ثلاثين . ونوه بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زيادة مكافآت الطلبة المبتعثين إلى (50%) . واضاف : تحل الذكرى التاسعة والسبعين لتتويج ملحمة الكفاح والجهاد التي قادها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والتي استمرت لأكثر من ثلاثين عاما وتوجت عام 1351ه بإعلان قيام دولة المملكة التي تستظل براية التوحيد وتستمد نهجها في كل شؤونها من نبع الشريعة الإسلامية الغراء الذي لا ينضب والمرتكز على كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقال الموسى : الاحتفال بيوم الوطن لا ينتهي بتذكر الأمجاد بل هو حافز ودافع إلى المضي قدما في مسيرة البناء التي بدأها المؤسس رحمه الله ورعاها الملوك الكرام من بعده، مشيرا إلى ان التحدي الحقيقي الذي يواجه الوطن هو أن يسير بخطوات متسارعة مضاهيا بل ومتقدما على ما يحفل به عالم اليوم من تكنولوجيا وحضارة. وأكد الموسى أن وزارة التعليم العالي تعي هذه التحديات، كما تدرك حاجة الوطن وأبنائه إلى إتاحة فرص التعليم العالي وضمان جودة مخرجاته؛ ولذلك تسعى جاهدة لمواكبة تطلعات الوطن، في ظل البذل بسخاء من ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. واشار الموسى إلى أن الوزارة قامت بإنجازات متسارعة لتحقيق أهدافها المرسومة حيث سعت إلى التوسع الكمي والانتشار الجغرافي لمؤسسات التعليم الجامعي حيث تم زيادة الجامعات من اثنتي عشرة جامعة ليصل إلى أربع وعشرين جامعة موزعة على المناطق الجغرافية في المملكة وست جامعات أهلية ، مما أدى إلى قبول ما يزيد على 90% من خريجي المرحلة الثانوية العامة لهذا العام الجامعي 1429/1430ه، كما صادف ذلك الحرص على مواءمة المخرجات الجامعية المنتظرة مع احتياجات سوق العمل؛ حيث تم توجيه منظومة التعليم العالي لعقد شراكة حقيقية مع قطاع العمل الحكومي والأهلي. كما انطلقت الوزارة والجامعات في التعامل مع قضية الجودة من بعدين مهمين أولهما رفع الكفاءة الداخلية للجامعات عن طريق ضمان جودة مدخلات التعليم الجامعي، وهو ما تم لتحقيقه إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، وثانيهما رفع الكفاءة الخارجية بالجامعات عن طريق تحقيق الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي للجامعات، وتم لتحقيق ذلك إنشاء الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. وقال الموسى : لم تعد الجامعات تعتمد اعتمادا كليا على الدعم الحكومي حيث بدأت تتجه نحو تبني مفهوم الجامعة المنتجة؛ من خلال معاهد البحوث ومراكز خدمة المجتمع والتوسع في قبول الأوقاف والتبرعات. وفي البحث العلمي قال الموسى أنشئت مراكز التميز البحثي المتخصصة في الجامعات السعودية ودعمت بكل ما يكفل تميزها واستمرارها. وفيما يخص التخطيط الاستراتيجي قال الموسى ان الوزارة تسعى لتطوير خطة مستقبلية طويلة المدى للتعليم الجامعي في المملكة،