نقلت صحيفة الخبرالجزائرية عن مصدر مقرب من جهود مكافحة الإرهاب في الساحل والصحراء، أن الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا كبيرة على الجزائر وليبيا وموريتانيا، للتعجيل بإطلاق وتنشيط العمليات العسكرية الهجومية ضد قاعدة المغرب في الساحل. وقالت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا إن 12 دولة في الساحل قتلت 100 إرهابي منذ عام 2004. وقالت مصادر "الخبر" إن مسؤول القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا الجنرال وليام وورد، أجرى في الأسبوع الأول من سبتمبر، اتصالات مع دول الساحل ومنها الجزائر في موضوع تنشيط العمليات العسكرية في الساحل، بعد أن تأخر إطلاق العمليات العسكرية في الساحل على مدى 8 أشهر تقريبا. وفي ذات الصدد، تحرك سفراء الولاياتالمتحدة في عدة عواصم بالمنطقة، حيث التقى السفير الأمريكي في نواكشوط مارك أبويلر رئيس الجمهورية الموريتاني عدة مرات في هذا الشأن. وحسب المصادر فإن الولاياتالمتحدة طلبت صراحة بضرب معاقل القاعدة في شمال مالي دون أي تأخير، خوفا من تنامي قوة الجماعات الإرهابية في الساحل، على شاكلة الوضع في الصومال. ويعود تاريخ هذه الضغوط إلى شهر مايو الماضي، عندما زار الجنرال وليام وورد، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، ليبيا واجتمع بالزعيم الليبي معمر القذافي. وأفادت المصادر أن الدول المتعاونة في مكافحة الإرهاب في الساحل اتخذت منذ بداية عام 2009 إجراءات على الأرض تعد أهم بكثير من تنشيط العمليات العسكرية، حيث أخضعت الجماعات الإرهابية في الساحل لحصار مشدد من القوات الحكومية. ويعود سبب تأخير العمليات حاليا لأمرين أولهما مفاوضات تجري حاليا لإقناع بعض ناشطي قاعدة المغرب لإلقاء السلاح، والثاني هو تواصل عمليات الرصد وجمع المعلومات حول شبكات الإرهاب، ضمن مبادرة تبادل المعلومات المتعدد الجنسيات الذي تشترك فيه 12 دولة إفريقية "ميست".