في اليوم الثامن والعشرين من اضراب الايرانيين ومناصري أشرف في المدن الاوربية وأميركا وكندا عن الطعام للاحتجاج على الاعتداء الوحشي الذي شنته القوات العراقية العميلة لنظام الملالي الحاكم في إيران على مدينة أشرف تواصلت المظاهرات والتجمعات والاعتصامات في كل من مدن واشنطن ولندن وبرلين واتاوا ولاهاي واستكهولم ومالمو ويوتوبوري وكوبنهاكن وبروكسل وهامبورك وبرمن ودوبلين وجنيف وفنكوفير وسيدني. في برلين نقل اثنان من المضربين عن الطعام إلى المستشفى بسبب تدهور حالتهما الصحية والضعف الشديد الذي أصابهم نتيجة الإضراب عن الطعام، فيما أقام مناصرو المقاومة في برلين وللتضامن مع ألف امرأة بطلة في أشرف معرضاً للصور الفوتوغرافية أمام بوابة براندنبورغ ومقابل السفارة الأمريكية ألقى فيه كريستين سيمرمن مسؤول مكتب حقوق الانسان والاقليات في برلين كلمة أدان فيها جرائم عملاء النظام الايراني بحق النساء في أشرف قائلاً: نحن نعرف أن الأوامر بارتكاب القتل والجريمة في أشرف صدرت عن طهران وأن المالكي هو المسؤول عن تنفيذ ذلك، ولكن أمريكا هي الأخرى تتحمل المسؤولية كون الأمريكيين لعبوا دور المتفرج بينما كان باستطاعتهم منع تلك الكارثة.. وكان المتكلم الآخر ديرك هولز هوتر من ناشطي حقوق الانسان حيث أوقد 11 شمعة استذكاراً ل 11 شهيداً في أشرف، قائلاً: «يجب الانحناء أمام النساء و الرجال الأماجد في أشرف احتراماً لهم كونهم وقفوا وقفة متميزة في الاجواء الحارة والمضنية وواصلوا اضرابهم عن الطعام». وأضاف يقول: «عندما يتم ترشيح ارهابي لتولي وزارة الدفاع في ايران من الممكن التكهن ما هي الحقيقة؟ انني أقف من صميم القلب بجانبكم وسأبقى معكم». وأما في اعتصام المواطنين الايرانيين في بروكسل فقد تكلم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد سيد المحدثين حيث حيا في كلمته التضحيات والصمود الرائع الذي أبداه الايرانيون والمضربون عن الطعام مؤكداً أن اطلاق سراح 36 رهينة أشرفيًا وانسحاب القوات العراقية من أشرف وتولي حماية اشرف من قبل أمريكا والامم المتحدة هي من مطالب المضربين عن الطعام والمتظاهرين في أشرف وفي عموم العالم. كما وفي كلمته أشاد استراون استيفنسون رئيس لجنة أصدقاء ايران الحرة في البرلمان الاوربي بصمود وشجاعة المعتصمين وخاطب المجاهدين في أشرف قائلاً: «ان الهجوم على المحميين واللاجئين العزّل في أشرف والذي أوقع عددًا كبيراً من القتلى والجرحى واختطف خلاله 36 من اللاجئين، يمثل عملاً وحشياً ولاانسانياً.. ويتحمل نوري المالكي المسؤولية المباشرة عن هذا الحادث ويجب النظر في أعماله من قبل هيئات مختصة.. لا يجوز لاحد أن يقف موقف المتفرج ويسمح لأن يحدث مثل هذه الاحداث. فعلى أمريكا أن توضح لماذا وقفت وقفة المتفرج وهي تراقب الوضع فلم تقم بأي عمل.. فعليهم أن يكونوا خجولين ازاء ذلك.. اننا في البرلمان الاوربي نواصل نشاطنا لضمان حماية وأمن سكان أشرف ونعمل على اطلاق سراح الرهائن ونعمل على مثول الآمرين بهذه الجريمة الوحشية ومنفذيها أمام العدالة.. أقدم خالص تمنياتي واحترامي لسكان أشرف وأدعوهم الى مواصلة نضالهم الشجاع ضد الاعتداء الوحشي.. ثم وجه المحامي مانوئل غوئلت رسالة جاء فيها: «تأثرت كثيراً من منع الشرطة العراقية من اطلاق سراح الرهائن المجاهدين وسمعت الخبر عن طريق وسائل الاعلام والصحف.. انه أمر غير مقبول.. فعمل نوري المالكي هذا يعد خرقاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة حرب يندى له جبين الانسانية.. وتم هذا الاجراء من قبل الشرطة العراقية بأمر من المالكي وأوامر نظام طهران».