أفتى الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان "الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء والمشرف على شبكة رسالة الإسلام" بعدم جواز الاكتتاب في الشركة الوطنية للبتروكيماويات (بتروكيم) , لان رأسمال الشركة مختلط بالربا , وقال الدكتور الفوزان كم كنت أتمنى أن تكون (بتروكيم) بادرت بأسلمه معاملاتها. وقال الدكتور الفوزان في توضيح رؤيته الشرعية للاكتتاب في شركة (بتروكيم) : إن شركة (بتروكيم) شركة مساهمة سعودية، وقد وافقت هيئة السوق المالية على زيادة رأس مالها عن طريق طرح (240) مليون سهم جديد للاكتتاب العام، خصص منها (80) مليون سهم للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ومثلها للمؤسسة العامة للتقاعد، والأسهم المتبقية وقدرها (80) مليون سهم للجمهور، بقيمة اسمية قدرها عشرة ريالات للسهم. ويبدأ الاكتتاب خلال الفترة من 25/7 إلى 2/8/1430ه. ويتمثل نشاط الشركة في تنمية وتطوير وإقامة وتشغيل وإدارة وصيانة المصانع البتروكيماوية والغاز والبترول والصناعات الأخرى وتجارة الجملة والتجزئة في المواد والمنتجات البتروكيماوية ومشتقاتها. وأضاف الدكتور الفوزان قائلا : أن نشاط الشركة مباح في الأصل، وهو نشاط مهم ومما يسعد به الإنسان، ويتمنى له التطور والنجاح، ولكن المؤسف حقاً أن قوائمها المالية تتضمن قروضاً واستثمارات ربوية كثيرة، وهي كالآتي: - لدى الشركة ودائع لأجل بقيمة 1.450.875 ألف ريال، وتم الاستفسار من الشركة وأفادوا أنها ربوية، وتمثل ما نسبته 24.29% من موجودات الشركة بعد الاكتتاب. - لدى الشركة إيرادات ودائع بنكية مستحقة بقيمة 33 مليون ريال. - لدى الشركة قروض طويلة الأجل من بنوك تجارية بقيمة 1.213.306 ألف ريال، وحسب إفادة الشركة أن جميع القروض ربوية، وتمثل ما نسبته 20.41 % من موجودات الشركة بعد الاكتتاب. - يوجد لدى الشركة مصاريف تمويل إجمالية قدرها 1.847 ألف ريال. - لدى الشركة إيرادات أخرى بقيمة 46.637 ألف ريال، وورد في إيضاحها أنها إيرادات الودائع لأجل. - لدى الشركة نقد لدى البنوك لم يفصح عنه بمبلغ 62 مليون ريال. وبناء على ما سبق فتكون الشركة مختلطة بالربا، فلا يجوز الاكتتاب فيها، وكم تمنيت لو أن الشركة بادرت بأسلمة معاملاتها، وتخلصت من القروض والاستثمارات الربوية قبل طرحها للاكتتاب العام، ليتاح الاكتتاب فيها لكل الراغبين، ولتكون دليلاً واضحاً على رغبتهم الصادقة في التخلص من المعاملات الربوية المحرمة، والاستغناء عنها بالمنتجات الإسلامية، التي هي أتقى وأزكى، وأعظم بركة خيراً، وبذلك يكسبون محبة الله ومحبة الناس.