أكد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أهمية شغل أوقات فراغ الشباب، موضحا أن الإرهاب لم ينشأ إلا من فراغ الشباب والانحراف وراء دعاة السوء ودعاة الفوضوية. وناشد آل الشيخ أولياء الأمور بعدم الزج بأبنائهم في مستنقعات العنصرية القبلية المقيتة والنزاعات التي تقوم على عصبيات نهى عنها الإسلام، مشيرا إلى أنه في الإسلام لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى. وقال سماحته "يجب أن نربي أبناءنا على الخير واحترام الآخرين، فليس بيننا عنصرية جاهلية". وطالب بمعالجة قضايا الشباب بالحكمة والبصيرة، مشيدا ببرامج التوعية الإسلامية التي تقوم على الدعوة والنصح وتصوير الباطل على حقيقته ليتجنبه الشباب وتصوير الحق على حقيقته ليتبعوه. جاء ذلك خلال لقاء المفتي العام أمس بعدد من طلاب الأندية والمدارس الصيفية والتربويين بإدارة التربية والتعليم بالطائف في حوار مفتوح بمناسبة إقامة حفل اختتام فعاليات التوعية الإسلامية بإدارة التربية والتعليم وإطلاق برنامج الأندية والمدارس الصيفية. وألقى آل الشيخ كلمة توجيهية للطلاب والتربويين، وأجاب على بعض استفسارات الطلاب والتربويين. وقال: نحن في أمس الحاجة إلى الدعوة وأنشطتها لكي نحمي شبابنا من آفات التدخين والمخدرات والسحر والشعوذة والإرهاب والفكر الضال، لكي نحتويهم ونؤصل الخير في نفوسهم. وحمل آل الشيخ الأسرة والمدرسة والمجتمع مسؤولية احتواء الشباب، مطالبا كل جهة بالقيام بمسؤولياتها خير قيام في عملية تكاملية. واختتم كلمته بتأكيده على أهمية التعاون ونصرة المظلوم ونصرة الظالم أيضا بالأخذ على يده. وكان اللقاء قد بدأ بكلمة لمدير عام التربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف محمد بن سعيد أبو رأس، أشار فيها إلى أن الطلاب والمعلمين يتطلعون لكلمة توجيهية من مفتي عام المملكة. وأعرب عن شكره وتقديره للمفتي على حرصه على الالتقاء بالطلاب والمعلمين وتوجيهم ثم عرض فيلم وثائقي عن برامج التوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم وإدارة تعليم الطائف. واختتم اللقاء بتكريم الطلاب الذين حققوا مراكز متقدمة في أنشطة التوعية الإسلامية والمدارس المتميزة والداعمين لبرامج وأنشطة التوعية الإسلامية خلال العام الدراسي المنصرم.