قال د.سلمان العوده" ان المخدرات بشكل عام تشكل تهديداً للعالم كله ولا ننكر أن هناك استهدافا واضحا للمملكة من ناحيتين الناحية المالية أو تقويض المجتمع وعولمة الجريمة وخاصة أن هناك شبكات متخصصة عالمية للمخدرات ، وضحايا المخدرات يوظفون هذه في العنف الأسري او القتل والاغتصاب إلى غير ذلك وخاصة أن بداية التعاطي يكون كاستكشاف لهذا العالم ثم تتحوّل إلى عادة وإدمان ، والمدمن مع الوقت يفتقد روحه الاجتماعية والتواصل مع الآخرين حتى يصل إلى درجة من العدمية والانتحار ،ولاشك أن في مواسم الاختبارات تكثر تجارة المخدرات نظرا لضعف الرقابة ووجود وقت فراغ بعد الاختبار للطالب وكثير من الشباب يهمل طوال السنة فلما تأتي الاختبارات يريد أن يسهر طوال الليل ليذاكر ولذا تجد أن هناك من ينصحه بأخذ حبوب منبهة وهذه لها مخاطر كبيرة وهي بداية المصيدة للشباب في الوقوع بالمخدرات"وقد بيّن د.العودة أهمية الزيارة وأدبياتها فقال:" في القرآن الكريم أشكال كثيرة تتعلق بالزيارة ومن ذلك ما في سورة الحجرات حيث قال الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" فقد تربى المسلمون إذا كان المكان ضيقا وجاء الأكابر أو من عنده مرض أو من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من كبار السن فكان بعض الناس يشحّ بمجلسه ، فإذا عرف الكبار بعلمهم وإيمانهم وسنهم ، من الأدب تقديمهم في المجالس ، وانشزوا في الآية أن يقوم من مجلسه أو أن المجلس ضيق فيقفون كلهم ، أيضاً في سورة النور فيما يتعلق بالاستئذان :" يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْر بُيُوتكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلهَا" وحتى في البيت لابد من الاستئذان فقال تعالى:" يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء" لأن الرجل في هذه الأوقات قد يخفف من ملابسه أو يخلو بزوجته فلابد من الاستئذان ،وأيضاً من أدبيات الزيارة اختيار الوقت المناسب فلا يختار وقتا متأخرا للزيارة أو وقت طعام وخاصة إن كانت على غير ميعاد فهذا يفتقد الذوق ، ولابد من ضبط الوقت عند تحديد موعد الزيارة ولا يكون الوقت مفتوحاً كأن يقول بعض العشاء ولم يحدد وقتا فيطول الانتظار ولا ينبغي إطالة الجلوس في الزيارة فهناك من يجلس معك بالساعات ويفرض عليك وقت فراغه دون أن يراعي ظروفك فلابد أن يكون لدى الزائر فطنة ولباقة وان ينتبه للوقت وخاصة أن هناك تأديبا ربانيا " فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث " ، فهذا من الذوق ولابد من ربط القيم الإيمانية وتطبيقها في الزيارة والحديث ، وأيضا يجب عدم التكلف في الضيافة وخاصة أن إبراهيم عليه السلام قد وضع أصول الضيافة " فجاء بعجل حنيذ" بعض الناس تركبه الديون ويكلف نفسه ما لا يطيق وبعضهم لو ذبح للمجموعة الأولى وأتت مجموعة أخرى وهناك بقية من الطعام الأول لا يقدمه لهم بل لابد ان يذبح من جديد لهم وهذا إسراف وتكلف وفيه مخالفة للسنة ،واصطحاب الهدايا مما تؤلف به القلوب وتجنب الألفاظ السلبية عند الزيارة وهناك أنواع للزيارات منها زيارة المحبة وزيارة المريض ولابد من التأدب بعدم الإطالة والتحدث بإيجابية وإهداء المريض مثلا كتاب عن آداب المرض والشفاء ورحمة الله "