أكد ل«عكاظ» أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور صالح السدلان، أن إنارة المقابر جائزة ويمكن استخدام أعمدة الإنارة فيها، «إذا كانت المقابر مظلمة ويحتمل أن يلجأ لها المفسدون والمخربون واللصوص وأشباههم، فإنها تنور بأعمدة كهرباء لأنها ليست هي الإنارة المذمومة التي ينهى عنها في إنارة القبور، فإنارة القبور المذمومة، هي التي توضع على نفس القبر تسرج وهي منهي عنها، أما أعمدة الكهرباء لإنارة المقابر للزوار أو دفن الموتى أو لمنع لجوء اللصوص والمفسدون للمقابر، ومن أجل مشاهدتهم فهي ليست منهيا عنها». وأضاف، «إذا اتضح بأن هناك مقابر تحتاج للإنارة لابد من الرفع للمفتي لكي يصدر فتوى للجميع». وكانت بلدية المويه شرق الطائف أوقفت أخيرا، تنفيذ مشروع لإنارة المقابر بناء على فتوى تحرم هذا العمل، وكان المتحدث الرسمي لبلدية المويه فواز فيصل العتيبي أكد في وقت سابق ل«عكاظ»، أن البلدية سعت لإنارة المقبرة لتخفيف معاناة الأهالي عند دفن موتاهم ليلا، وبدأت في تركيب أعمدة الإنارة، إلا أنها تراجعت عن ذلك؛ بعد أن وردت لها فتوى من أحد العلماء، يؤكد فيها عدم جواز إنارة المقابر؛ امتثالا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل «لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج». وأشار العتيبي إلى تعميم سابق صدر من وزارة الشؤون البلدية والقروية يؤكد منع إنارة المقابر. ??