أعرب عدد من أهالي محافظة بلجرشي عن استيائهم احتجاجا على قيام البلدية بإنشاء عدد كبير من المطبات الصناعية ذات الارتفاعات العالية بمختلف الشوارع الفرعية وداخل القرى، التي تسببت بدورها في إعاقة حركة المرور وإصابة السيارات بأضرار بالغة مطالبين بسرعة تدخل مسؤولي البلدية لتنظيم وضع المطبات وعدم وضعها في شوارع لا تحتاج إليها، وأمام المنازل في الأحياء والقرى وإزالة المخالفة منها للحفاظ على الشكل الجمالي للمحافظة مع ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية في مثل وضع هذه المطبات، كما أعربوا عن استيائهم لإغلاق منافذ الدوران لعديد من الشوارع بالمحافظة، مما يجبر السائق إلى الالتفاف وقطع شوارع طويلة كاملة للعودة إلى المكان المراد. ويقول المواطن محمد خبزان الغامدي: لقد تسببت تلك المطبات في تشويه وجه المحافظة وداخل الشوارع الفرعية وداخل القرى، وقد تحولت إلى حواجز تتطلب جهدا لاجتيازها.. مما يؤكد أنه تم وضعها بدون دراسة صحيحة مع الإشارة إلى أن أغلب شوارع بلجرشي متهالكة وقديمة وتعتليها الحفر والتشققات التي تجبر السائقين على المشي الخفيف وليست بحاجة إلى وضع المزيد من المطبات الاصطناعية. وأعرب المواطن سلطان أحمد الغامدي، عن دهشته من إغلاق العديد من فتحات الالتفاف بشوارع بلجرشي، والتي كان من المفترض وضع إشارات مرورية بدلا منها لتسمح للسائق من الالتفاف في أي وقت وعدم إجبار السائق إلى تكبد المشاوير داخل المحافظة، كما عبَّر عن استيائه المطبات، مشيرا إلى عدم وجود مثلثات تحذيرية تدل على وجودها، ويقول إن هناك شارعا يحتوي على أربع مطبات متتالية وبشكل غير منظم وبمقاسات وارتفاعات مختلفة، وأكثر هذه المطبات وضعت أمام منازل عدد من المواطنين في الأحياء والقرى مما يؤكد عدم التقيد بوضعها في الأماكن الصحيحة. كما أوضح أحمد العمري أن مثل هذه المطبات لا توضع إلا بعد دراسة صحيحة من قبل عدة جهات معنية بها، وليس كما تريد البلدية وتضع المطبات حيثما تشاء ولم يصادفني قط حادث مروري كان سببه عدم وجود مثل تلك المطبات، كما تم إقفال العديد من الفتحات في الشوارع كمدخل الشطيبة الجديد والمدخل بشارع الملك عبدالعزيز، وعدم تعويضها بإشارات مرور مما جعل من يريد الدخول إليهم أن يلتف من مدخل طريق الفرشة الذي يبتعد مسافة كبيرة جدا. كما أوضح الشيخ علي بردان «نائب رئيس المجلس البلدي ببلجرشي» أن وضع المطبات بشكل عشوائي ظاهرة غير حضارية ويجب استبدال إشارات ضوئية أرضية بها أو عمل مثلثات ضوئية، كما أوضح أنه قام بمخاطبة الجهات المعنية عن إقفال فتحات الشوارع التي أرجعت سبب الإغلاق إلى كثرة وجود منافذ في الشوارع ولعدم حصول حوادث بسببها، واقترح إيجاد إشارات مرورية بدلا من إغلاقها. من جانبه أوضح رئيس بلدية محافظة بلجرشي المهندس سعيد الحسيل أن إغلاق المنافذ اتخذ بعد دراسة مسبقة من قبل البلدية والمرور، والتي رأت إغلاقها بسبب الحوادث مع العلم أن المسافة من الإشارة الأولى إلى الثانية ليست ببعيدة، كما تم اعتماد إقامة جسر أمام مدخل حي الفيصلية الشطيبة سابقا، والذي تم إغلاقه، أما بالنسبة للمطبات الصناعية فقد أوضح أنه سيتم دراسة جديدة من قبل البلدية والمحافظة والمرور لإعادة النظر في وجود هذه المطبات وإقامتها في الأماكن التي تحتاج وتوضع بشكل مدروس وهندسي وغير عشوائي.