كشف تقرير بريطاني النقاب عن صورة مرعبة بيئيا، إذ توقع أن يكون العام الحالي أحد أكثر أعوام التاريخ سخونة، وذلك بسبب تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تهدد بذوبان طبقات الثلوج بالمناطق المتجمدة، وتهدد أيضا بانقراض أنواع كثيرة من الطيور والنباتات. ووصف عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ التغير المناخي على كوكب الأرض بأنه الأشد خطورة، محذرا عامة الناس من المخاطر التي نعيش معها كل يوم. وحذر هذا التقرير من موجات جفاف كبيرة في استراليا، وأعاصير في آسيا، وفيضانات في أمريكا الجنوبية، مع توقع تعرض التوازن البيئي لكوارث بسبب تفاقم ظاهرة "النينو" المدفوعة بتزايد الغازات الدفيئة. ومن جانبه، حذر الدكتور فيل جونز مدير أبحاث المناخ في جامعة أنجليا الشرقية، من أن أي تشكل لظاهرة "النينو" هذا العام "حتى لو بشكل متوسطا" سيدفع باتجاه ارتفاع حرارة الأرض إلى معدلات غير مسبوقة. وأوضح جونز أن التغيرات في معدلات حرارة الكوكب مهما كانت طفيفة، ستترك آثارا وخيمة ومدمرة، وذلك بسبب اكتساب العواصف لزخم أكبر نتيجة ازدياد تبخر مياه البحار.