"أوباما.. أوباما" .. هكذا نادى موظف الخطوط السعودية في مطار الملك خالد على أحدهم، فيما المسافرون مندهشون من وجود الرئيس الأمريكي بينهم! إلا أن الدهشة لم تدم طويلا عندما شاهدوا ملامح الرجل الذي ناداه زميله، وملامحه تشبه إلى حد كبير ملامح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لون البشرة وتقاسيم الوجه، وحتى الشعر الأبيض في أنحاء رأسه. لم يكن عبد الله الجساس الموظف في الخطوط السعودية يعلم أن تغيّر الإدارة الأمريكية سيجلب له الشهرة، وأن الأنظار ستلاحقه بكثرة أثناء تأدية عمله في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، الذي يكتظ بالمسافرين طوال فترات العام. يقول الجساس: إنه ومع بداية الانتخابات الأمريكية وظهور المتسابقين إلى البيت الأبيض، بدأ الزملاء في العمل يقارنون بيني وبين المرشح أوباما، حتى بدل بعضهم كنيتي "أبو طارق" وأصبحوا ينادونني"أوباما". ازداد عدد الذين ينادونه بالاسم الجديد مع حدة المنافسة، وتأكد عند الكثيرين بعد فوز المرشح الديمقراطي بالرئاسة. لا يجد الجساس حرجا في مخاطبة الناس له بهذا الاسم الذي سيظل يرافقه مدة أربع سنوات فترة الرئاسة الأمريكية، وقد تمتد إلى ثماني في حال انتخابه مرة أخرى. باراك أوباما الجساس يقول: إن انتخاب أوباما كان مصدر سعادة لي، فإضافة إلى الشبه الكبير بيننا، المؤشرات الكثيرة تدل على أن أوباما ذو الجذور الإسلامية ستكون مواقفه أفضل من سابقه (جورج بوش الابن) مع قضايا الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بشكل عام. يضيف الجساس: إن التشابه في الملامح ليس العنصر المشترك الوحيد مع أوباما، فعمره مماثل لعمر الرئيس الأمريكي، كما أن لكل واحد منهما العدد نفسه من الأبناء، إلا أنه لديه ولدان، فيما أوباما لديه ابنتان، وهو الأمر الذي يعلق عليه مازحا: سأخطب ابنتي أوباما لولدي حتى تتعزز ملامحنا في أحفادنا!