الأحد 12 ابريل 2009م : الهلال فريق مُرهق جداً للمنافسين أيا كانت مستوياتهم، ففي دقيقة أو دقيقتين أو عشر من الممكن أن يكسب مباراة وبطولة وتحديات ليست سهلة خصوصاً إذا كان قمة في مناخه وجمهوره يملأ المدرجات. فالهلال (صيرمي) للغاية وعنيد ومختلف كليا عن كل الأندية من حيث ثقافة النهائيات ومن حيث شخصيته الأدائية الممتعة في الملعب وانضباطه التكتيكي ومن حيث مساحة الثقة العالية جدا في صفوفه. فالكل في الهلال يسجل والكل في الهلال يدافع والكل في الهلال يصنع الهجوم والكل في الهلال يفكر يضيف للتاريخ بصمة جديدة من الإنجازات، هذه الخصوصية ليست سهلة على الإطلاق وهي سر ديمومة بطولاته من موسم لآخر. والهلال أيضاً مغاير تماما عن الكل، فكلما كان عليه أن يفوز فعل ذلك من أصعب الطرق وأكثرها تعقيداً مهما كلف الأمر. والاتحاد كذلك فريق صعب المراس ولديه نفس طول جدا من الصبر والقدرة على الاستمرار في المنافسة لكي يكون البطل، ولديه روح خاصة في التعامل مع المباريات ذات الوزن الثقيل وطموحاته لا تنضب. لذلك من حسن حظ جمهور الكرة الليلة أن قمة الفصل الأخير والحاسمة بين الهلال والاتحاد. ومن حسن حظ اتحاد الكرة هذا الموسم أيضاً أن الهلال طرف ثابت حتى الآن في نهائيين كبيرين وللمرة الثانية على التوالي وسط كل الظروف العاصفة التي مر بها. ولكن من سوء حظ الاتحاد الفريق أنه سيواجه الهلال الليلة للموسم الثاني على التوالي في واحدة من أصعب المباريات التي لا تنسى. فإن فاز الهلال الليلة باللقب فالأمر مستحق وطبيعي ويستاهل أكثر وأكثر. وإن فاز الاتحاد فهو أيضاً فريق كبير جدا واجتهد وحقق ما يريد.