يرعى الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد وبحضو نائبه الأمير نواف بن فيصل المباراة الختامية لمسابقة دوري المحترفين في نسخته الأولى، وسيتوج البطل بدرع الدوري والميداليات الذهبية وكذلك الجائزة المالية التي بلغت (2) مليون ريال. وتتكرر المنافسات وتختلف المسميات ويبقى الاتحاد والهلال طرفان ثابتان في كل شيء نحو المتعة والكرة وصناعة الحدث.. هكذا تضاء سماء الكرة السعودية مساء هذه الليلة بالبدر الأزرق وبنور الاتحاد، حيث ستتحول المباراة من الأرض إلى الفضاء عبر القنوات الناقلة والمتابعة العربية والآسيوية الواسعة.. سأكتب في مقدمة لقاء الليلة من السجع ما أشاء فإنها لا تخرج عن القصائد ولا المعزوفات ولا اللوحات ولا الرسومات لأنها مختلفة جداً.. سيدخل الفريق الاتحادي لقاء الختام الليلة أمام منافسه ربما الأوحد الهلال للنزال الكروي على أولى بطولات الدوري بمسماه الجديد (دوري المحترفين السعودي) بفرصتي التعادل أولاً والفوز ثانياً بلغة حسابية أما بلغة فنية فالفوز أولاً والتعادل أقل الخطوات المتعبة في مثل هذه المباريات، في الوقت الذي سيعمل فيه الهلال على الحفاظ على بطولة الدوري والتي فاز بها في جدة ليلة رأسية ياسر، وبعيداً عن الرؤية الفنية التي يمكن قراءتها حول المباراة يعتقد جميع المنظرين أن لغة الانضباط التكتيكي ستكون هي اللغة الدارجة في مثل هذه الحواسم. فدعونا نفسر اللغة الانضباطية حول هذه المباراة.. الأولى أن يلتزم كل لاعب بالدور والمركز المناط به وهو بالتالي يعتبر منضبطاً في ذلك ثم عليه أن يضيف إلى تلك المجهودات من خزائنه المهارية ما يمتع المشاهد لكنها لن تكون مطلوبة بالقدر الكبير مساء اليوم لأن التخطيط لاصطياد الهدف هو الأهم وهذا التخطيط يكون بناؤه عن طريق المنتصف حينما يحاول كل فريق الاحتفاظ بالكرة أكثر وقت ممكن تتولد عبر ذلك بعض الفراغات التي تعتمد على تحرك اللاعبين دون كرة يكون معها فرصة مواتية للتسجيل، وهكذا هو السيناريو الذي سيعتمده كل مدرب، لكن كرة القدم في كثير من الأحيان لا تعتمد إلا على ما يدور مع دورانها، وبالتالي فإن (الحظ) جزء من كرة القدم والتركيز من أهم عوامل استجلاب هذا (الحظ) في كتابة النهاية لمباراة شيّقة يتوج من خلالها البطل بهذه البطولة.