حذّر خبير بيئي من تلوث اجزاء كبيرة من انحاء منطقة الباحة سواء كان في جبال السراة او سهول تهامة او نواحي متفرقة من بوادي المنطقة وكافة محافظاتها بسبب تراكم النفايات في الغابات والأودية . وقال عبدالله مكني منسق عام جمعية البيئة بمنطقة الباحه :إن منطقة الباحة كانت الى عهد قريب من افضل المناطق في جمالها ونظافة بيئتها بما حباها الله تعالى من الاجواء المميزة والطبيعة الخلابة ما جعلها محط اعجاب الجميع باعتبارها ضمن الخارطة السياحية السعودية ولكن بكل اسف ما ان ينظر او يتجول البعض في اجزاء متفرقة من الباحة بكافة محافظاتها الا ويجد عددا من المواقع التي لحق بها الاذى من بعض المخرّبين والمتطفلين الذين اعتادوا على رمي المخلفات او النفايات في الاودية والغابات الفطرية الجميلة والأدهى من ذلك ما يشتكي منه الاغلبية من بعض تصرفات المؤسسات والشركات والمحلات التجارية التي تجرأت هي الاخرى برمي بقاياها ومتروكاتها على جنبات الطرق وفي بطون الاودية ومشارف القرى وغيرها علما ان هناك العديد من الاماكن التي حددتها الجهات المختصة للرمي . واضاف ان هناك حلولا عاجلة ومؤقتة تفيد في معالجة تلك الظاهرة المتبلدة والتي قضت عليها اغلبية الدول بطرق ايجابية ميسرة بينما نحن ننتظر حلولا سحرية تبرمج ذلك الخلل العقيم الذي دب في شريان المجتمع وبيئته ، مشيرا الى ان اغلبية تلك المناطق السياحية الجميلة ومنها منطقة الباحه اصبحت تعاني المرادم ومجمعات النفايات في كل مكان تقريبا فهل ذلك من التطور والرقي .. لنا ان نتخيّل ان نلحظ صندوق النفايات فارغا بينما تمتلئ جنبات الطرق والارصفة بمخلفات ذلك الانسان الذي استخلفه الله على تلك الارض وتلك البيئة . من جهته اكد مصدر مسؤول في امانة الباحة ان البلديات تتابع مثل هذه النفايات وتعمل على ازالتها للحفاظ على البيئة في المنطقة .