عبر أكثر من 204 آلاف معلم ومعلمة يعملون على مستويات متدنية عن بالغ شكرهم لوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود على اهتمامه بقضية المستويات، واعتباره أن هذه القضية من أولويات الوزارة كون حلها يسهم بشكل مباشر في الاستقرار النفسي والوظيفي للمعلمين. وتلقت "الوطن" أمس بيانا من اللجنة الإعلامية للمعلمين والمعلمات رفع فيه رئيسها خالد الجعيد بالغ شكره وتقديره باسم أكثر من 204 آلاف معلم ومعلمة يعملون على مستويات متدنية لوزير التربية والتعليم ونوابه ووكلاء الوزارة على تبنيهم متابعة إعادة حقوقهم، وجعل قضية المستويات من الأولويات التي تعمل عليها الوزارة الجديدة. وأوضح الجعيد ل"الوطن" أن المتابعة الدقيقة من قبل وزير التربية لكافة المداولات والنقاشات التي دارت بين المعلمين ووزارتهم حول قضية المستويات سيكون لها الأثر الإيجابي في مواصلة الوقوف إلى جانب المعلمين والمعلمات، والمطالبة بحقوقهم لتحقيق الاستقرار النفسي والوظيفي لهم ليتمكنوا من إكمال مسيرة البناء التي بدؤوها منذ تعيينهم على تلك المستويات المتدنية. وتناقل المعلمون أمس عبر منتدياتهم التعليمية والإلكترونية تصريحات وزير التربية التي تتضمن اهتمامه بقضيتهم، وجعلها من أولوياته، وعبروا عن شكره، وابدوا تفاؤلهم باستعادة حقوقهم بعد وصوله للوزارة. وأوضح المعلم ياسر أنه أصبح متفائلا أكثر من أي وقت مضى بعودة حقوق المعلمين والمعلمات، وأن تصريحات وزير التربية بعثت في نفوس 204 آلاف معلم ومعلمة الأمل من جديد، وبثت روح التفاؤل في أوساط المعلمين، وأن ذلك يتضح من الردود التي تلقاها موضوع تصريحات وزير التربية على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت. وذكرت المعلمة حصة سمحان أن المعلمات تناقلن أمس بشرى تصريحات وزيرهن الجديد، وأنها بثت روح التفاؤل من جديد، وعمت الفرحة أوساط المعلمات اللاتي تبادلن التهاني عبر المنتديات الإلكترونية والرسائل النصية عبر هواتفهن المحمولة. ويأتي هذا التفاؤل الذي عم أوساط المعلمين والمعلمات بالتزامن مع تأكيدات وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله أن المعلم والمعلمة هما ركن من أركان العمل التربوي، مشيرا إلى متابعته الدقيقة لكافة المداولات والنقاشات التي دارت بين الكثير من المعلمين والمعلمات وبين جهاز وزارة التربية والتعليم من أجل الحصول على مستوياتهم المستحقة، وأكد على أن الاستقرار النفسي والوظيفي للمعلمين مطلب لا يمكن التراجع عنه، وأن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة لهذا الخصوص أثره البالغ، وكذلك الخطوات الجيدة والمستمرة من قبل مسؤولي الوزارة من أجل حصول المعلمين على حقوقهم الوظيفية، وأن هذه القضية سوف تكون إحدى الأولويات للوزارة. جاء ذلك خلال ترؤسه أمس اجتماع مجلس الوزارة ال17 بحضور نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر، ونائب الوزير لشؤون تعليم البنات نورة الفايز، ونائب الوزير لشؤون تعليم البنين الدكتور خالد السبتي بمشاركة وكلاء الوزارة ومديري العموم أعضاء مجلس الوزارة. وأكد على أن التعليم هو الأساس للبناء الصالح في المجتمعات، وأن المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين تستشرف مستقبلا تعليميا مشرقا للتربية والتعليم يتمم ما قدمه رجال التربية والتعليم فيما مضى، وأن الجميع شركاء في هذه المهمة، وأن المرأة شقيقة الرجل وعونه في مجالات شتى، وأن التعليم أحد أبرز الشواهد، مؤكدا فخر الوزارة أن تكون أول امرأة تصل إلى هذا المنصب هي في وزارة التربية والتعليم، وأن للمرأة دورها الريادي وستأخذ فرصتها في إدارة شؤونها كحق مكتسب وبما يوافق ثوابتنا التي لا نحيد عنها. ووجه بضرورة تفعيل البرامج المعتمدة في مجالس الوزارة السابقة ومتابعة تنفيذها، وإنجاز مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم "تطوير" باعتباره الحاضن لكافة برامج التطوير المختلفة في وزارة التربية والتعليم.